قمة صلاح ورونالدو
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى مدينة كييف الأوكرانية، حيث القمة المنتظرة واللقاء الكبير بين كبيري القارة الأوروبية ريال مدريد وليفربول، ويرغب الميرنغي في تأكيد تفوقه الأوروبي، والفوز بدوري الأبطال للمرة الثالثة على التوالي، والـ١٣ في تاريخه، بينما يتمنى ليفربول التتويج باللقب القاري، بعد أن غاب عن النهائي منذ عام ٢٠٠٧.
والعالم بأكمله من الشرق إلى الغرب بانتظار موقعة وقمة اليوم، وينتظر عشاق الفريقين محمد صلاح وكريستيانو رونالدو، لأنهما الأبرز على مستوى العالم من حيث الأرقام والإحصاءات، وهما يطمحان إلى الحصول على الكرة الذهبية، وهذا هدف مشروع، ويسجل باسم اللاعب مدى الحياة.
كل عيون العالم، خصوصاً العرب، مسلطة على النجم الكبير محمد صلاح (بومكة)، والكل يعلم أن «بومكة» أحرز 44 هدفاً مع ليفربول في مختلف البطولات هذا الموسم، وقاده لإنهاء الموسم في المركز الرابع بالدوري الإنجليزي، كما لعب دوراً مؤثراً في بلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو لاعب مؤثر، ويعتمد عليه مدرب الفريق كلوب، الذي يراهن عليه في اللقاءات الكبيرة، وهو اليوم في ملحمة تاريخية بكييف.
خطورة ليفربول تكمن في ماني وصلاح وفيرمينيو، وهذا المثلث خطير وربما يسبب صداعاً للاعبي ريال مدريد، خصوصاً الخط الدفاعي الذي يعيش أوقاتاً غير سعيدة، وهو أمام تحدٍّ كبير مع ثلاثي خطير، قدم الكثير في الدوري الإنجليزي، وفي دوري أبطال أوروبا، وربما يكون الأفضل على مستوى العالم.
أحدث يورغن كلوب نقلة كبيرة في ليفربول، والأرقام خير دليل، وهو اليوم أمام إنجاز تاريخي حال فوزه، لأنه ينتظر هذه اللحظات منذ فترة طويلة، وهو من المدربين الأذكياء، خصوصاً قراءته الفنية للمباراة، وتغييراته التي دائماً تصب في مصلحة الفريق.
فرصة تاريخية للريال بقيادة زيدان، الذي لايزال يواصل حصاده للألقاب والبطولات، وهو اليوم على موعد جديد ومنتظر، بل فرصة ذهبية لحصد البطولة الأغلى على مستوى العالم بعد كأس العالم، وحسب الأخبار أن الفريق جاهز معنوياً وفنياً.
أعتقد ان كفة مدريد أرجح، لأن خبرتهم أكبر، ومشاركاتهم أكثر، لكن نهائي الكؤوس يختلف، ويصعب التكهن بالبطل.
عوامل عدة تجعل قمة اليوم مثيرة، منها أن الفريقين يمتلكان نجوماً قادرين على جعل مباراة اليوم ممتعة، لما فيها من القوة والندية بين الكبيرين في إنجلترا وإسبانيا: ليفربول وريال مدريد.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .