جمهورية خميني.. زعيم العصابة والبطل القوي
هل نبالغ لو قلنا أن الخمينية تهدّد العالم؟ أعمالها التخريبية العبثية وصلت إلى الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وإفريقيا وآسيا وحتى أميركا الجنوبية، من المخدرات والأسلحة حتى غسيل الأموال «من المضحك أن يعطل البرلمان الإيراني إقرار مشروع قانون غسيل الأموال حتى يتأكد أنه لا يقوض القدرة على إرسال الأموال إلى الحزب الشيطاني! أي أنه يفصّله على مقياس دعم الإرهاب».
وزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي مطلوب في الأرجنتين لضلوعه في عمل إرهابي. ودبلوماسي اعتقلته ألمانيا، وآخر طلبت النمسا رفع الحصانة الدبلوماسية عنه، واتهامات وجهت لزميلهما في باريس بسبب عمليات تجسس والتخطيط لمؤامرة إرهابية تستهدف دولاً أوروبية.
البعثات الدبلوماسية الإيرانية تتعرض للطرد في أكثر من دولة كان آخرها لاهاي في هولندا، والجواز الإيراني الأسوأ دولياً وعرضة للارتياب في المطارات.
الشعب الإيراني يعلم أن سياسات الخمينية المضللة فشلت، وبدل أن تتوسع امبراطورية الوهم، انفجرت الأوضاع داخلياً واتهم الشعب ملالي الإرهاب بما انتهت إليه أحوال الداخل.
جمهورية خميني أصبحت مصدر الشر والإرهاب العابر للقارات الأول في العالم، ليس على مستوى دعم الجماعات الإرهابية فحسب، بل وصل إلى تحويل مقرات البعثات الدبلوماسية إلى أوكار تخطيط العمليات الإرهابية.
رغم هذا التورط المفضوح وعدم احترام طهران للاتفاقيات والأعراف الدبلوماسية لا يبدو أن أوروبا استوعبت الدرس، ولاتزال متمسكة بالاتفاق النووي مع الجمهورية المارقة وكله من أجل «البزنس».
من جهة أخرى، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن «الإيرانيين يشعرون بألم كبير، وسيتصلون بي لإبرام اتفاق». أما الصين فخفضت وارداتها من النفط الإيراني واتجهت إلى نفط المملكة العربية السعودية في خطوة حكيمة، وذلك بالتزامن مع الزيارة الكبيرة اليوم للرئيس الصيني شي جي بينغ منذ انتخابه إلى دولة الإمارات.
علينا ككتلة خليجية «باستثناء شبه الجزيرة المنبوذة الواقعة هناك بين الإمارات والسعودية» أن ننسق جهودنا لعزل الخمينية، وأن نوضح ونثبت لدول العالم أن مصالحهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية معنا أكبر، ونحن الطرف الأهم وليست جمهورية خميني المنبوذة المنهزمة البالية المبتلية بنهج عقيم أصبح خارج الزمن والتاريخ.
صرح ترامب بأن إيران تعامل واشنطن باحترام كبير بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، وكلنا نتذكر أن محاباة وموالاة المندثر باراك أوباما لإيران جلبت له التشهير والعار والمذلة عالمياً. حزم ترامب اللغة الوحيدة التي تفهمها طهران البعيدة عن الدبلوماسية والتحضر، ويمكن تشبيه إيران خميني بزعيم العصابة الذي يؤدبه البطل القوي في أفلام الكاوبوي.
بالعربي: في فيلم الويسترن الشهير «الرجل الذي أطلق النار على ليبرتي فالانس» عام 1962، يحاول محامٍ يؤمن بالمثالية إقناع بلدة شينبون بأن القانون هو الطريق الوحيد للتغلب على ليبرتي فالانس، وهو زعيم عصابة تُغير على البلدة وتنهبها، في المشهد نفسه يتعرض المحامي لإذلال شديد من زعيم العصابة في مطعم، لكن عندما يدخل القوي توم دونيفون -مالك مزرعة اشتهر ببراعته في استخدام المسدس- واضعاً يده على سلاحه، يتراجع فالانس ويغادر المطعم.
Abdulla.AlQamzi@emaratalyoum.com
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.