من حق عموري الاحتراف
من حق اللاعب أن يختار ناديه ويحدّد وجهته ومستقبله، وهذا شيء متعارف عليه في عالم كرة القدم، بل أساطير الكرة ساروا في هذا الطريق، لأنه في النهاية اللاعب هو من يرسم مساره، سواء نجح أو فشل، وربما تكون هذه نهاية مشواره الكروي، أو بدايات نجاحه.
عمر عبدالرحمن قدم الكثير مع الزعيم العيناوي على مدار ثماني سنوات، حصل فيها على الألقاب والبطولات، سواء شخصية أو لفريق العين. ومنذ انتهاء عقد عموري اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر مصيره، حيث كانت أبرز أخبارها تحتوي على الشائعات والأكاذيب، وربما الخبر الصحيح أن نادي الهلال السعودي دخل بقوة للتعاقد مع عموري، وهو لاعب حر يملك قراره بنفسه، ومن حقه أن يختار وجهته المقبلة، سواء مع الزعيم الهلالي أو فريق آخر.
ومن وجهة نظري، على عمر النظر من بعيد، لأن دورينا الإماراتي ضعيف فنياً ويفتقر إلى الحضور الجماهيري، مقارنة بالدوري السعودي، خصوصاً بعد التعاقدات الكبيرة، وآخرها مع النجم المونديالي أحمد موسى القادم إلى النصر السعودي، وكثير من الصفقات النارية، في ظل الدعم الكبير من المستشار تركي آل الشيخ.
انقسمت الجماهير العيناوية بين مؤيد لاحتراف عموري، وآخر رافض لمغادرته أسوار النادي، واعتقد أن ما يفكر فيه عمر هو خوض هذه التجربة الخارجية، خصوصاً مع فريق كبير، حيث إن له قصة جميلة مع الهلال السعودي، لأن الكل يعلم أن عمر كانت بداياته مع الهلال السعودي ثم انتقل إلى العين.
وكانت نجاحاته مع الزعيم العيناوي خلال السنوات الماضية، ومن الممكن أن المعارض لا يريد احتراف عموري بسبب نظرته الضيقة بأن عمر للعين فقط، ولا نريد رحيله، وهذه نظرية خاطئة لأن اللاعب صاحب قراره، وهو يريد أن يبدأ قصة جديدة بالنجاح، فلماذا أقف ضده ونحن كمحايدين نريده أن يحترف، وليس هو فقط، بل الكثير من اللاعبين الآخرين القادرين على خوض هكذا تجربة، مثل أحمد خليل وعلي مبخوت وإسماعيل الحمادي، وغيرهم من النجوم.
جماهير الهلال باتت متعطشة لرؤية عموري بقميص فريقها، ومن تابع مواقع التواصل الاجتماعي، يدرك قوة وتأثير «الشقردية» على إدارة نادي الهلال بالتعاقد مع عموري، لأنه إضافة مهمة للدوري السعودي ولنادي الهلال، وأعتقد أن موسم الكرة السعودية المقبل سيكون قوياً بالنظر إلى قيمة التعاقدات الأخيرة.
يهمنا جميعاً تطوّر اللاعب الإماراتي، لأننا في وضعية صعبة، ولن نتقدم كروياً إلا باحتراف لاعبينا خارجياً، وعلى عمر عبدالرحمن إثبات الذات، إن حصل احترافه مع الهلال أو غيره.
يلاحظ المتابع للكرة السعودية أن طريقة عمر تشبه الكثير من النجوم السعوديين، أبرزهم نواف العابد، وهذا ما يسهل مهمته مع الزعيم الهلال الذي تنتظره الكثير من الاستحقاقات، خصوصاً بعد العمل الكبير من رئيس النادي، سامي الجابر، الذي سخّر قدراته لخدمة الهلال في الفترة الماضية.
• جماهير الهلال باتت متعطشة لرؤية عموري بقميص فريقها.