حوادث السير للاعبين
من بين الأخبار المزعجة التي تصل المستمع أو القارئ، ما ينتج عن حوادث السير، لاسيما بين فئة الشباب، وهو ما يعد خسارة بشرية فادحة لما يمثلونه من عماد المستقبل، كلٌ يفيد بلادنا في مختلف المجالات.
قيمة الانتصار تـتعاظم، إذا حضرت الصعوبات قبلها، والأبيض بإذن الله «قدها». |
ما يدفعني إلى التطرق لهذا الموضوع، حادث السير الذي تعرض له لاعب فريق الوحدة، أحمد العكبري، وهو في حالة مستقرة، نسأل الله تعالى أن يشفيه ويعافيه ليعود سالماً إلى أسرته الصغيرة في المنزل، والأسرة الرياضية الكبيرة.
قبل سنوات، خسرنا لاعباً فذا كان اسمه ذياب عوانة، فيما تعرض حارس منتخبنا الوطني سابقاً، يوسف البيرق، لحادث مماثل للعكبري وخرج سالماً منه بفضل من الله.. والبيرق والعكبري، وغيرهما من شبابنا الذين نأمل لهم دوماً السلامة، عليهم أن يسوقوا بتأنٍّ وسلامة والتزام بالقوانين لتجنب الحوادث، غير أن الآفة الجديدة التي «ابتلينا» بها تتمثل في انشغال السائقين بوسائل التواصل الاجتماعي عبر هواتفهم الذكية.
ذات مرة، قرأت خبراً صحافياً مفاده «الإهمال وعدم الانتباه سببا الحوادث المرورية بنسبة 18%، والانحراف المفاجئ بنسبة 15%، وعدم ترك مسافة كافية بنسبة 13%، والسرعة الزائدة بنسبة 10%، و 45% من الحوادث المرورية ارتكبها شباب»، فبالله رفقاً بحالنا وحالكم يا إخوتي، فكم من الصعب على المحبين والأقارب فقدان شاب في ربيع العمر بسبب إهمال وتسرع لا طائل منهما، إلا أنها إما نهاية مأساوية أو إصابات بليغة، ونسأل الله للجميع السلامة.
- كم آلمني، مثل كل جماهير الإمارات، عندما تناهى إلى مسامعي خبر إصابة لاعب منتخبنا الوطني، المحترف حالياً في فريق الهلال السعودي، عمر عبدالرحمن، وما يقلقني للغاية أن تكون الإصابة بليغة تمنعه من المشاركة في نهائيات كأس آسيا مع منتخبنا الوطني، و«عموري» ركيزة أساسية للأبيض، يعتمد عليها المدرب زاكيروني بجانب علي مبخوت الذي أصيب هو الآخر، وعلى الرغم من اختلافي مع الآراء الأخيرة التي أدلى بها عمر عبدالرحمن إلا إن ذلك لا يعني أن عمر لاعب عادي يمكن تعويضه بسهولة، وإن كنا نثق بكل رجال «الأبيض» أن يحققوا لنا حلم الظفر بأمم آسيا 2019 بإذن الله.
- في دورينا، الأرض لم تقف مع أصحابها في الجولة السادسة، كانت حيادية بامتياز، ما جعل الضيوف أصحاب الكلمة العليا في مواجهة «أصحاب الدار»، وهنا لابد من أن أبدي إعجاباً خاصاً بالهولندي، مارسيل كايزر، مدرب فريق الجزيرة الذي يقود فريقاً جلّه من اللاعبين الشباب، وهم إنتاج مدرسة الكرة بنادي الجزيرة، في مغامرة مشوقة بعد انقضاء ست جولات من دوري الخليج العربي، أوجدته شريكاً مع الشارقة على سدة الترتيب، والمفارقة أن الجزيرة نجح في الظفر بالفوز «الزين» من العين، ومن دون هدافه الأبرز علي مبخوت، إذن هنا كان دور المدرب كبيراً في تجهيز فريقه معنوياً ثم فنياً ليكون جديراً بالانتصار.
شيء جميل ظهور اللاعبين المواطنين في الأسبوع السادس من دورينا، قدموا أسبوعاً متميزاً وكانوا المسجلين للأهداف، ولك أن تتخيل أن المدافعين كانوا هم المبادرين بالتسجيل، بل أخذوا دور المهاجمين بامتياز، إنه دورينا غريب في أطواره.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .