سوالف رياضية
الهلال «سيد البلد» والمريخ «الزعيم»
يحلّ قطبا السودان، الهلال والمريخ، ضيفين على إمارات زايد الخير والسلام، عندما يلتقيان في استاد محمد بن زايد، وسط اهتمام إعلامي كبير، والكل يعلم الشعبية الجارفة للهلال والمريخ في الوطن العربي، وهما من أعرق الأندية في الوطن العربي.
ليست مباراة فقط، فهم على العين والرأس، السودانيون أصل الطيبة والكرم والعراقة في الرياضة، وهم تاريخ رياضي ناصع، وعندما نتكلم عن الكرة السودانية فإننا نتكلم عن التاريخ والنجوم والأساطير للكرة السودانية، وتحديداً الهلال والمريخ، وهم ينورن ملعب الانتصارات محمد بن زايد.
لقاء عملاقي أم درمان، الهلال والمريخ، في مناسبة كبيرة وسهرة كروية، هو تأكيد للعلاقة القوية بين الشعبين الإماراتي والسوداني، واليوم هو امتداد للعلاقة والحب، وسنظل إخوة وأحباء لا يفرقنا أحد، والتاريخ يقول إن الإمارات والسودان عينان في رأس واحد، هذا ما تعلمناه من القيادة الحكيمة في الإمارات.
لقاء كبير ومنتظر، وما أكثر الجماهير التي قَدِمت إلى أبوظبي من أجل تشجيع الهلال والمريخ، مع وجود عشاق الفريقين في الأندية السودانية الموجودة في الإمارات، وهي ليلة جميلة للذكرى.. ليلة للتاريخ فأهلاً بالكبيرين.
الهلال «سيد البلد» والمريخ «الزعيم» لا خاسر بينهما اليوم، لأن مباراة اليوم كرنفال ورسالة بأن الكرة السودانية تعيش فترة جميلة وتحدٍّ بين الأندية الكبيرة في السودان، عندما نتحدث عن أساطير الهلال علينا ذكر بشارة ودكتور كسلا وعوض الدرديري وعثمان كلول وجكسا، وغيرهم من النجوم الكبار، ومثلما يقولون الأمجاد لا تأتي مصادفة، العظماء هم من يصنعون المجد والتاريخ، والهلاليون يذكرون جيداً الإداري الزعيم، الطيب عبدالله، ويلقب بـ«زعيم أمة» الهلال، وعمر الحسن الذي يعمل حالياً في الإمارات وكذلك طه البشير والأرباب، أسماء مازالت خالدة في فن الإدارة لهذا الصرح الكبير.
أما «الزعيم المريخي» فأنجب الكثير من النجوم والأساطير، ومنهم الهداف التاريخي فيصل عجب صاحب الـ218 هدفاً، وكذلك هيثم مصطفى ومازدا وفتح سانتو، وكذلك من رؤساء الأندية نتذكر جمال الوالي والدكتور محمد بيومي ومهدي الفكي، الأسماء كثيرة، وهي خالدة في الأذهان، وعلينا ذكرهم لأنهم التاريخ للأحمر الوهاج، كما يطلق على المريخ عبر السنوات الماضية، ومن يدخل نادي المريخ سيصطدم بالكؤوس والألقاب (20 دورياً و25 كأساً وست دروع) وغيرها من البطولات.. عموماً موقعة دسمة وقوية ننتظرها جميعاً، فأهلاً بالهلال والمريخ في الإمارات.
ما أكثر الجماهير التي قَدِمت إلى أبوظبي من أجل تشجيع الهلال والمريخ.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .