وجهة نظر
نفديك بالأرواح يا وطن
ما قدّمه نادي العين في كأس العالم للأندية درس نتعلم منه عبراً كثيرة، رغم أنني على قناعة تامة بأنه كان بالإمكان أكثر مما وصله «الزعيم» في البطولة، لكننا نقول لهم شكراً من القلب.
قدّم «الزعيم» دروساً وعبر، تنسف معتقدات رياضية تعيش على الأوهام والأحلام والتحليل والتفسيرات التي تتماشى مع «الموجة»، أو بالأصح (مع الخيل ياشقرا).
الدرس الأول أن الإرادة والرغبة التي سيطرت على رجال «الزعيم» هي الأساس في تحقيق وصافة المونديال، والدرس الثاني أن «الزعيم» منذ بداية التجمع وهو يعاني من انتقال عموري في فترة حرجة جداً، وعاشت قلعة «الزعيم» فترة صعبة جداً، لكن النادي نجح وتفوّق، بتكاتف الجميع، وبالتعامل الجيد للإدارة مع أزمة عموري.
الدرس الثالث أنه بالرغم من أن عقود الكثير من اللاعبين دخلت في الستة أشهر الأخيرة، إلا أن الجميع اتفق على أن ما قدّمه «الزعيم» في البطولة يحسب في المقام الأول لدولة الإمارات، وكذلك للاعبين والإدارة والجماهير في ظل الظروف والمعوقات التي عاشها «الزعيم»، وظلت معه حتى نهاية كأس العالم للأندية.
العين مثّل الإمارات خير تمثيل في المحفل العالمي، وحقق الإنجاز الذي لم يتوقعه الجميع، وذلك بفضل التعامل الحذر للإدارة، واحترام الفرق الأخرى.
لأن لاعبي العين فهموا أن اللاعبين الآخرين بشر مثلنا، لكن بالمستوى والقتال وبمبدأ «أكون أو لا أكون» كانوا قادرين على صنع التاريخ، وهو ما تحقق لهم.
الدروس التي كتبت عنها لايزال منها الكثير، لكنني اختصرتها، والمقصد منها ليس مدحاً وثناءً للأداء الرجولي للزعيم، لكن لتنتقل الروح والرغبة إلى لاعبي المنتخب في كأس آسيا 2019، التي تنطلق غداً، ونراهن فيها على قتالية اللاعبين، الذين هم «جنودنا» في المنتخب، وشعارهم «نفديك بالأرواح يا وطن».
ما سيقدمه لاعبو المنتخب في البطولة، وإن حققوا إنجازاً كبيراً للوطن، سيكون كذلك إنجازاً للجيل سيذكره التاريخ، والإمارات تستحق منا أن نتكاتف جميعاً وأعيننا على المنصة وعلى المركز الأول، وأن نبدأ السنة الجديدة والرغبة قوية، وأن نقاتل لتحقيق النصر.
كلنا ثقة بأن مقاتلينا ومحاربينا لديهم الكثير ليقدموه، ومعنوياتهم عالية، وجاهزون فنياً وبدنياً لإسعاد القيادة الرشيدة وشعب الإمارات.
لا نريد الأعذار، لأن الأبيض هو ممثل الإمارات، ولو تعاملنا مع الظروف والتحديات بإيجابية سيعلم الجميع أن الأداء الرجولي والتكاتف والقتالية ستحقق لنا الهدف الكبير بإذن الله.
الإمارات تستحق منّا أن نتكاتف جميعاً وأعيننا على المنصة وعلى المركز الأول. مسعد الحارثي
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .