سوالف رياضية
غريب حالنا
من بين المؤيدين والمعارضين لمدرب منتخبنا الوطني ألبيرتو زاكيروني، لفت انتباهي التصريحات والتغريدات لأشخاص كانوا يطالبون باستمرار زاكيروني، والآن يطالبون بإقالته، وللأسف الأقنعة أصبحت مكشوفة للشارع الرياضي، وهم دخلاء على الرياضة، ووضعنا مؤسف ومحزن، فبعض المهن تستقبل أشخاصاً كانوا علة على الاتحادات الرياضية والأندية، وهمهم الأول والأخير مصالحهم الشخصية وحب الظهور (الشو الإعلامي)، بل صار البعض يتواصل مع المعدين ومقدمي البرامج لإظهارهم عبر البرامج الرياضية، وهذا مرض (حالنا غريب)
بعض الإدارات تنخدع بآراء المحلل أو الناقد، ولا نعرف كيف يتم اختياره، وللأسف أصبحنا نرى الكثير ممن لا يملكون أدوات النقد والتحليل في مقدمة المتواجدين في البرامج.
يقال إن هناك محللين على الدوار حتى لو ببلاش، يحب الظهور والشو والتسلق على ظهر الغير، ويفتقد الحياد والمهنية. للأسف صار التحليل هواية لمن لا يملك وظيفة، الله يرحم زمان المحللين الكبار الذين كانوا يعطون.
على منتخبنا التركيز في الأدوار المقبلة، والمشكلة الفنية واضحة في منتخبنا، إذ لا يحسن زاكيروني توظيف اللاعبين، خصوصاً في منطقه الوسط، ومثل ما يقولون هناك شوارع وفجوات، وإذا قابلنا المنتخب السعودي أو الياباني أو غيرهما من المنتخبات القوية فماذا سيفعل زاكيروني، لأن الوضع لا يطمئن، والجماهير تعرف خطورة الموقف، لأن منتخبنا معرض للخروج، خصوصاً في الأدوار المقبلة مع وجود خط دفاع ضعيف، والكل شاهد خط دفاعنا أمام الهند والفجوات الكبيرة، عموماً سنتفاءل خيراً وندعم المنتخب بوجود زاكيروني أو غيره، وعلى جماهيرنا الوفية الحضور والمساندة في الأدوار المقبلة، لأن هدفنا واضح، وهو الوصول إلى المباراة النهائية بإذن الله.
الأخضر السعودي من دون مهاجم صريح، وهو يقدم عروضاً قوياً، وأعتقد أن الأخضر عينه على اللقب مع وجود مدرب كبير قادر على توظيف اللاعبين، وقراءته الفنية في المباريات، وأعجبني كذلك المنتخب الأردني الذي يقدم عروضاً جميلة مع المدرب البلجيكي الرائع فيتال، وقد أحسن الاتحاد الأردني بالتعاقد مع فيتال الذي يعرف قدرات لاعبيه وتوظيفهم على أرضية الملعب، وأتمنى التوفيق للمنتخبات العربية لأن القادم أصعب، وأغلب المنتخبات ستخرج إذا لم تحسن التعامل مع المباريات الإقصائية المقبلة.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.
زاكيروني لا يحسن توظيف اللاعبين، خصوصاً في منطقة الوسط.