شكراً والدنا خليفة
تم تشييد وتجهيز مستشفى خليفة التخصصي في رأس الخيمة الذي تتم إدارته من قبل جامعة سيؤول الوطنية، وبإشراف مباشر من وزارة شؤون الرئاسة تحت ما يسمى مبادرات رئيس الدولة، لتوفير أعلى مستوى من العلاج الصحي على أرض دولة الإمارات.
- يعتبر مستشفى خليفة مشروعاً واحداً من مبادرات القطاع الصحي العديدة التي نفذتها وزارة شؤون الرئاسة. |
عندما تدخل هذا المستشفى ستلاحظ أنه مختلف عن كل المستشفيات الحكومية الأخرى، مبنى ضخم يضم العديد من الأقسام من أهمها قسم الأورام، بالإضافة إلى أقسام طبية أخرى، وبمرافق صحية وأجهزة طبية حديثة لا تجدها إلا في الدول المتقدمة طبياً، تتجول في الأجنحة المخصصة للمرضى المقيمين فتجد الفخامة التي تفوقت على العديد من المستشفيات الخاصة الربحية، ناهيك بالوجبات الغذائية التي لا تقدم للمريض فحسب بل وحتى لمرافقي المرضى الذين يتواجدون معه في الغرفة.
قبل أسبوعين تم إدخال والدي إلى المستشفى دون موعدٍ مسبق، ولم تستغرق عملية الانتظار والتسجيل والفحوص وتصوير الأشعة المقطعية ثم إدخاله إلى الغرفة أكثر من ساعة ونصف، وتحديد موعد عملية المنظار لتكون في اليوم التالي مباشرة، بينما نجد أن هناك مستشفيات يتم فيها كل ما سبق في ساعات عدة وبطريقة تنفر المريض ولا تجعله متفائلاً بما قد يتلقاه من علاج، بل إن بعض المواعيد تتطلب الانتظار إلى ما يقارب الشهر والشهرين وربما أكثر من ذلك.
يعتبر مستشفى خليفة التخصصي مشروعاً واحداً من مبادرات القطاع الصحي العديدة التي نفذتها وزارة شؤون الرئاسة، فهناك مشاريع البنية التحتية للإمارات المختلفة من طرق وجسور وسدود وغيرها، ومشاريع أخرى في القطاع التعليمي والصحي والإسكاني، كان الهدف منها راحة المواطن والمقيم وتقديم الخدمات على أعلى مستوى من التميز.
عبارات الشكر والثناء لا تكفي في حق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ولا ننسى جهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبمتابعة مستمرة من معالي أحمد الزعابي وزير شؤون المجلس الأعلى لهذه المبادرات الكريمة التي أضحت علامة مضيئة يشيد بها القاصي والداني في دولة الإمارات. هنا أتذكر مقولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: «الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال وليس المال والنفط، ولا فائدة في المال إذا لم يسخر لخدمة الشعب».
Emarat55@hotmail.com
Twitter: @almzoohi
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.