سوالف رياضية
«علاش نخاف وعندنا أمرابط»
«علاش نخاف وعندنا أمرابط».. هذا هو لسان حال المشجع المغربي الذي يتابع المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا وهو متصدر مجموعته، ويقدم عروضاً طيبة بقيادة المدرب الفرنسي الكبير هيرفي رينارد الذي يواصل قيادته للمغرب في هذه البطولة، وبحسب معلوماتي أنها البطولة الأخيرة لهذا المدرب الكبير الذي فك عقدة أكثر من منتخب آخرها جنوب إفريقيا، وهذا يدل على عبقرية المدرب الكبير الذي يقدم أوراق اعتماده مع أسود الأطلس في هذه البطولة.
هيرفي رينارد صنع منتخباً قوياً وله بصماته الواضحة، وهو يعرف طريق الانتصارات والألقاب، ورغم المشكلة الأخيرة بين اللاعبين خاصة موضع حمدالله، فإنه لم يصرح ولم ينتقد بل أعاد شمل اللاعبين ورسم لهم طريقاً في هذه البطولة، وهو الآن برصيد تسع نقاط، ومن المرشحين للوصول الى المباراة النهائية.
فنياً.. المنتخب المغربي الأقوى حتى الآن، ولا ننسى المصري والجزائري لأننا في النهاية نريد منتخباً عربياً يحرز هذه البطولة الأقوى في القارة السمراء، والكل يعلم أن أغلب اللاعبين هم نجوم في الفرق الأوروبية، لكن الوضعية مختلفة مع منتخب بلاده.
أعاد النجم الكبير بوصوفة اكتشاف نفسه من جديد، تألق لافت خصوصاً في المباراة الأخيرة، وبصراحة أستغرب من إدارة نادي الجزيرة الإماراتي كيف استغنت عن هذا النجم الكبير، فهو لاعب كبير وخبرة ويعرف خبايا خط الوسط، بعض اللاعبين لا يستغنى عنهم حتى لو وصل عمره إلى 35، وبوصوفة خير دليل على ذلك.
في المقابل، لا ننسى الدور الكبير للنجم أمرابط المتألق، حيث يسبب الخطورة للخصوم، وأعتقد أن بعض اللاعبين سيظهرون بشكل أقوى في الأدوار المقبلة، لأن مسألة الصعود محسومة للمغرب وبعلامة كاملة.
المميز في المنتخب المغربي توظيف اللاعبين بشكل صحيح، والنتائج واضحة، فالمدرب لا يعتمد على الأسماء بل على العطاء داخل الملعب، انظروا كم نجم على الدكة وهم أساسيون في فرق أوروبية، هذا فكر مدرب كبير تهمه مصلحة أسود الأطلس، والدعم اللوجستي من الاتحاد المغربي القوي الذي يتعامل بصرامة ويعالج السلبيات قبل الاستحقاقات الدولية.
جميل هذا الالتفاف من المشجعين العرب في البطولة، وهذا يدل على الوحدة العربية بين الجميع، فالحضور الجماهيري رائع ومميز رغم الأجواء الحارة في أرض الكنانة، إلا أن الجماهير تلبي النداء وتحضر وتساند المنتخبات العربية، والتنظيم رائع والحضور أروع، وهذا يدل على العشق الكبير للمستديرة، والأهم في ذلك المساندة في الأدوار المقبلة لأنها أدوار مهمة وحاسمة، ولابد من تواجد منتخب عربي في النهائي، وتكون البطولة عربية بإذن الله..
والله من وراء القصد.
• فنياً.. المنتخب المغربي الأقوى حتى الآن في كأس أمم إفريقيا.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.