«محاربو الصحراء»..
«محاربو الصحراء».. هذا هو الاسم المحبب للمنتخب الجزائري الكبير، الذي يقدم عروضاً قوية في بطولة أمم إفريقيا التي تستضيفها مصر، وهو الآن أمام منعطف جديد في هذا المساء، حيث يصطدم بمنتخب ساحل العاج الفريق القوي المنظم، لكن المنتخب الجزائري يمتلك كتيبة رائعة من اللاعبين، يقودهم مدرب متميز هو جمال بلماضي الذي بمقدوره قيادة الفريق إلى المباراة النهائية وحصد اللقب، وهو يذكرني بالمدرب المصري الكبير حسن شحاتة، وأعتقد أن بلماضي أفضل مدرب في البطولة حيث يمشي على درب الكبار، وعليه المواصلة وإثبات الذات، بمساعدة اللاعبين الذين كانوا عند حسن الظن في المباريات الماضية، واليوم يحتاج «محاربو الصحراء» إلى المساعدة والتركيز والانضباط من قبل اللاعبين، لأن الخصم صعب جداً، ويحتاج المنتخب الجزائري إلى العمل المضاعف هذا المساء، وصناعة الفرص بشكل أكبر والتسجيل بإذن الله، فنوعية اللاعبين الجزائريين مختلفة عن البقية، حيث يقدم اللاعب الجزائري أداء قوياً حماسياً، ويحمل على صدره شعار الجزائر ولا يقبل الخسارة، وهذا ما يميز هذا المنتخب الكبير الذي شرف العرب في هذه البطولة، خصوصاً بعد وداع مصر والمغرب، والإشادة نفسها يستحقها المنتخب التونسي الشقيق الذي رسم الابتسامة الثانية للعرب، بعد تأهله للدور ربع النهائي على حساب المنتخب الغاني القوي، وهو أمام مواجهة ليست بالسهلة حيث يواجه اليوم منتخب مدغشقر وكلنا تفاؤل بقدرة المنتخبين الجزائري والتونسي على التأهل للدور نصف النهائي، ووصول أحد المنتخبين إلى المباراة النهائية وحصد اللقب الغالي في القارة السمراء.
رغم صعود المنتخب التونسي الشقيق، فإن الأداء غير مطمئن، حيث إن «نسور قرطاج» محتاجون إلى عمل كبير في مباراة اليوم، ومع أن هناك لاعبين جيدين قادرين على الوصول إلى النهائي، إلا أن المنتخب التونسي يفتقد التنظيم والمهاجم الصريح أقصد الهداف، ومن هذا المنطلق على المدرب وضع التشكيلة المناسبة والتركيز، لأن المنتخب التونسي تهبط لياقته في الشوط الثاني، لأن توزيع المجهود اللياقي غير منظم، وفي السياق نفسه عليهم الاعتماد على إغلاق المنطقة الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة، خصوصاً في الشوط الثاني.
لم يتوقع الكثيرون خروج المنتخب المصري صاحب الأرض والجمهور من كأس إفريقيا، فمنتخب الفراعنة يملك أسماء قوية خاضت تجارب عدة، ومعظمهم محترفون خارج مصر، وحسناً فعل الاتحاد المصري بتقديم استقالته بعد الإخفاق حيث الشارع المصري يغلي ومن حقه ذلك، لأن الجماهير المصرية لا تتحمل الخسائر، خصوصاً أنهم أبطال إفريقيا في أكثر من مناسبة سابقة، خصوصاً مع طيب الذكر المدرب حسن شحاتة.
من وجهة نظري.. المشكلة التي حصلت بين اللاعب حمدالله وفجر أثرت سلباً في أداء المنتخب المغربي، لأن حمدالله مكسب للمنتخب، والمشكلة أحدثت فجوة بين صفوف اللاعبين.
هيرفي رينارد المدرب الكبير قدم الكثير للمنتخب المغربي، وحسب مصادري الخاصة أنها البطولة الأخيرة لهذا المدرب الفرنسي الكبير، ومغادرته خسارة لـ«أسود الأطلس».
• جمال بلماضي أفضل مدرب في كأس إفريقيا، ويسير على درب حسن شحاتة.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.