نريد الأكفأ

اليوم، الثلاثاء، ستبدأ عملية التصويت المبكر لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، ولمدة ثلاثة أيام، على أن يكون السبت المقبل يوم التصويت الرئيس لانتخابات المجلس، وبعدها سيتم الإعلان عن أعضاء المجلس، الذين وصلوا عن طريق التصويت المباشر، وبقية الأعضاء الذين سيتم تعيينهم من قبل حكام الإمارات.

- كل ما أتمناه، ويتمناه

أي مواطن مخلص، أن

يصل إلى المجلس

الأصلح والأفضل،

والقادر على إحداث

نوع من التغيير.

على مدى شهر، شاهدنا وتابعنا عشرات البرامج والإعلانات لمرشحين ومرشحات، نعرفهم ولا نعرفهم، البعض منهم اجتهد كثيراً لإيصال رسالته وأهدافه وبرنامجه الانتخابي، والبعض الآخر لم نعرف ماذا قال، وماذا يريد، وماذا سيكون دوره إن وصل إلى المجلس الوطني.

بغض النظر عن الاسم والقبيلة والمنصب، كل ما أتمناه، ويتمناه أي مواطن مخلص، أن يصل إلى المجلس الأصلح والأفضل، والقادر على إحداث نوع من التغيير، ومن يستطيع مناقشة هموم المواطن، ويرفع التوصيات التي تهدف إلى حياة كريمة يعيشها الإماراتي على هذه الأرض الطيبة.

يفترض نظرياً، وعملياً، أن يكون هناك نضج أكبر في التصويت للمرشحين، بعيداً عن أي اعتبارات لا شأن لها بكفاءة المرشح، فلا يعني لي شيئاً إن كان المرشح يفتح مجلسه بشكل يومي للضيوف، أو المرشح من فئة الهوامير، أو المرشح كفاءته في أنه ابن مسؤول كبير في الدولة، الاعتبار الأول والأخير في أي عملية انتخابية أن يكون التصويت لمن يملك المؤهلات الكافية، ويضع الوطن والمواطن نصب عينيه، بعيداً عن أي مصلحة شخصية.

ستكون دورة جديدة ومختلفة، يجدر أن تتلافى فيها سلبيات طفت على السطح، خلال الدورة الماضية، لا نود مشاهدة ذلك العضو الذي ليس له أي تأثير، والذي لا تختلف حاله عن الكرسي الذي يجلس عليه، فلا نطق الكرسي، ولا نطق صاحبه في أي موضوع، ولا نود أن يعتبر المرشح الذي تم تعيينه في المجلس أن عضويته تقتصر على الدفاع عن القوانين والتشريعات، معتبراً نفسه ممثلاً عن الحكومة، ولا نتمنى أن تتحول قبة المجلس إلى استعراض لا يقدم أي جديد ومفيد للوطن والمواطن.

إن عملية الانتخاب تعتبر عملية ديمقراطية، قد لا تعني بالضرورة وصول الأكفأ والأجدر، إنما الديمقراطية الحقيقية تتلخص في مقولة الفرنسي جان جاك روسو: «رصيد الديمقراطية ليس في صناديق الانتخابات فحسب، بل في وعي الناس».. لذا نأمل أن يكون وعي الناس والمصلحة الوطنية العامل الحاسم لنجاح أي مرشح، خلال هذه الأيام.

Emarat55@hotmail.com

Twitter: @almzoohi

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة