هُنا هُنا هُنا إلى الأمام..
هُنا هُنا هُنا إلى الأمام..
هُنا الفخر، هُنا الطموحات الكبيرات العظام
هُنا الفكر هُنا العمل هُنا الوفا هُنا الحزم
هُنا تعّلم كيف تحقيق الطموحات الجسام
هنُا يحقق حلمه المبدّع لا منّه حلم
هذه الأبيات الجزلة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، هي أول كلماتٍ استعانت بها الذاكرة عند دخولي إلى معرض دبي للطيران في دورته الحالية، فهي تختصر حال هذا المعرض العالمي، الذي استطاع تثبيت اسمه ومكانته على خريطة معارض العالم، باعتباره واحداً من أهم وأكبر وأجمل معارض العالم المتخصصة في هذا المجال، وهي كلمات تصف فعلاً الشعور الذي يخالج نفس كل مواطن تطأ قدماه أرض المعرض.
شعور الفخر والفرح بالإنجاز، وشعور الفخر والفرح بنجاح رؤية القيادة الإماراتية التي تمتلك طموحات كبيرات عظاماً، وتحوّل كل حلم إلى واقع ملموس، فهُنا موطن تحقيق الأحلام.
كثيرون لا يعرفون أن معرض دبي الدولي للطيران بدأ بعروض بسيطة للغاية في قاعات مركز دبي التجاري العالمي، عام 1989، لكن ذلك كان تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ووجود هذا الاسم كافٍ جداً لتحويل هذا المعرض البسيط إلى واحد من أكبر معارض الطيران عالمياً، وأكبرها فعلياً من ناحية الصفقات المليارية التي حققها.
هذا هو الإنجاز بعينه، وهُنا فعلاً تتحقق الأحلام، وهذا هو معنى الطموحات الجسام، فاليوم يُقام المعرض في «دبي وورلد سنترال»، التي ستشهد افتتاح أكبر مطار في العالم عند اكتمال الأعمال هناك، مع إمكانية استيعاب 160 مليون مسافر، و12 مليون طن للشحن سنوياً.
واليوم تتسابق شركات العالم الضخمة للوجود في معرض دبي للطيران، وتتسابق الدول للحضور والاطلاع على أحدث الاتجاهات والتطورات في عالم الطيران.
واليوم يجتمع المختصون بهذا القطاع، وفي مجالاته كافة، للتواصل وعقد الصفقات، وقد شهدت الدورة السابقة للمعرض، في عام 2017 زيادة بنسبة 20% في عدد الزوار مقارنة بعام 2015، إذ حضر المعرض 79 ألفاً و380 زائراً، وعُقدت صفقات بقيمة 113.8 مليار دولار.
واليوم، ووفقاً لتقارير صحافية بريطانية، أصبح معرض دبي للطيران هو الأهم عالمياً، ورُغم أن معرضَي «فارنبرة» في إنجلترا و«باريس الدولي» يعدان أكبر في عدد الزوار والجهات المشاركة، إلا أن معرض دبي نجح في التفوق على نحو لافت خلال السنوات الأخيرة، في عدد وحجم الصفقات التي أبرمت خلال انعقاده، بل إنه بات الوجهة الرئيسة الأبرز لإبرام كبرى الصفقات في قطاع الطيران الدولي، وجميع الأسماء الكبرى في صناعة الطيران على مستوى العالم تحرص على الوجود ضمن 1300 جهة تشارك في فعاليات المعرض، التي ستستمر على مدى خمسة أيام.
بعد هذا الإنجاز الضخم، ألا يحق لحمدان بن محمد أن يقول:
هُنا هُنا هُنا هُنا هُنا هُنا إلى الأمام
هُنا هُنا هُنا هُنا هُنا هُنا إلى القمم
twitter@samialreyami
reyami@emaratalyoum.com
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.