يوم استثنائي للمغاربة
اليوم كل شيء سيتوقف في المغرب، خصوصاً في كازابلانكا، حيث اللقاء الكبير والمرتقب بين الكبيرين الرجاء والوداد، وهي مباراة الإياب في «ديربي كازا» الكبير.
- الفريقان جاهزان للقمة.. الأمور الفنية والإدارية انتهت.. والكلمة عند اللاعبين. |
يوم استثنائي للمغاربة.. كل شيء سيتوقف، فالجماهير ستذهب إلى الملعب أو الجلوس أمام شاشات التلفاز، فيما الشوارع ستكون خالية، لأن الجميع ينتظر هذه المواجهة بفارغ الصبر، خصوصاً أنها تحمل اسم كأس محمد السادس، وهي بطولة غالية على المغاربة، ناهيك عن الحوافز الكبيرة، في حال الفوز بها.
عندما نتحدث عن الكرة المغربية، نتذكر الأساطير الذين مروا، خصوصاً نجوم الفريقين وأيام الديربي والتنافس الشريف، سواء في الدوري أو الكأس، وربما المباراة لها طابع ورونق خاصان، لأنها تحمل اسم الملك، والتنافس قديم بين الفريقين، وهو من أقدم الديربيات على مستوى الوطن العربي.
عندما نتحدث عن الديربيات العربية وقوتها، نتحدث عن القوة والإثارة بين وداد الأمة ونادي الشعب الرجاء، لأن الكل يعلم ما يحدث قبل الديربي، خصوصاً على منصات «السوشيال ميديا»، أو في المقاهي الجميلة في كازا والرباط ومراكش وأكادير وطنجة.
من يزر المغرب العظيم يدرك أن المغاربة يتنفسون رياضة، خصوصاً كرة القدم، ويعشقون البارشا وريال مدريد، ومن هذا المنطلق كل شيء سيكون جميلاً اليوم، فنحن على موعد مع مباراة من الوزن الثقيل.
فنياً.. الفريقان جاهزان لهذه القمة، وحسب متابعتي فإن الأمور الفنية والإدارية انتهت، والكلمة عند اللاعبين في المستطيل الأخضر، لاسيما أن اللاعبين يعلمون أدوارهم وقيمة هذه المباراة، وأعتقد أن أحد الفريقين سيصل إلى النهائي، والكل يعلم قوة الرجاء والوداد من حيث الندية وقوة اللاعبين والدعم الجماهيري الكبير والمؤثر في الوقت نفسه.
الجميل في الديربي ظهور أساطير الفريقين عبر البرامج الرياضية، وفي الحقيقة الجماهير اشتاقت لهم، لأنهم كانوا متعة، سواء في الوداد أو الرجاء، عموماً المتابع العربي على موعد مع سهرة خاصة ممتعة للديربي الأقوى على مستوى إفريقيا من وجهة نظري، وأعتقد أن مباراة اليوم ستكون أقوى من الذهاب حسب المؤشرات والمعطيات.. والله من وراء القصد!
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.