مشاركة سلبية
خيّبت أنديتنا آمال الجماهير في الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، رغم أن كل المؤشرات كانت تصب في اتجاه مشاركة أكثر إيجابية، إلا أن المشاركة كانت سلبية، ودون طموحات الجماهير، خصوصاً أن فرقنا تملك الخبرة الكافية للتعامل مع هذه المسابقة القارية، من خلال خوضها أكثر من نسخة سابقة، وما يؤكد تواضع المشاركة والعودة إلى دائرة النتائج السلبية هي الحصيلة الضعيفة التي خرجت بها الفرق الأربعة، حيث حصل فريق الوحدة على نقطة «يتيمة»، وبقية الفرق «صفر» من النقاط.
تعد فرقنا الأضعف على مستوى المنطقة، وتؤكد نتائج الجولة الأولى أن تعامل فرقنا مع المسابقة لم يكن بالتحضير الجيد والتعامل الجاد، لأن النتائج التي تم تسجيلها لا تعكس رغبة حقيقية في تحقيق النجاح المطلوب، خصوصاً بعد أول «عثرة» في البطولة، حيث يقل الحماس، وتتراجع عزيمة الأندية لإكمال المشوار بقوة، وتتغير الأولويات بين المشاركة الخارجية والمحلية، الأمر الذي ينعكس على النتائج، ويعجل بالخروج المبكر. ويرجع المسؤولون لتبرير نتائجها السلبية في الجولة الأولى، وربما الجولات المقبلة، إلى ضغط المباريات، وعدم وجود روزنامة مناسبة تساعد الأندية على التوفيق بين استحقاقاتها الخارجية والمحلية.
وجدت الأندية نفسها مجبرة على خوض ثلاثة استحقاقات في الفترة الزمنية نفسها (دوري الخليج العربي للمحترفين وكأس رئيس الدولة، إضافة إلى المشاركة القارية)، وهنا يستوقفنا سؤال مهم: لماذا لاعبونا المحترفون لا يتحملون ضغط المباريات في أسبوع واحد؟ والإجابة واضحة للشارع الرياضي، وهي ظاهرة تخترق «سفينة الاحتراف»، وهي «اللاعب الموظف»، فمعظم اللاعبين يجمعون بين مهنة اللاعب والوظيفة في جهات حكومية، ولا تربطهم سوى ساعتي تدريب يومياً مع أنديتهم، وبذلك لا يتحملون ضغط المباريات خلال أسبوع واحد، ما يؤثر سلباً في النتائج بالاستحقاقات الخارجية لأنديتنا (إذا عُرف السبب بطل العجب)، لكن دعونا نتفاءل بإمكانية تغيير الصورة السلبية بتحقيق النتائج الإيجابية في الجولات المقبلة، والاستفادة من المردود السلبي لفرقنا في الجولة الأولى.
• تؤكد نتائج الجولة الأولى أن تعامل فرقنا مع دوري أبطال آسيا لم يكن بالتحضير الجيد والتعامل الجاد.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.