رأي رياضي
تداعيات «كورونا»
شبح «كورونا» يطل برأسه في ميادين الساحة المستديرة، بعد أن تمكن من الفتك بعدد كبير من القطاعات الاقتصادية، وعلى رأسها الطيران والسفر والسياحة في كثير من دول العالم التي تكبدت خسائر تقدّر بمليارات الدولارات.
- نتمنى من جميع الأطراف المعنية الخروج بالتوصيات الإيجابية على جميع الأنشطة الرياضية، وأن تكون الوقاية الصحية على رأس الأولويات. |
يتأهب الفيروس الذي أصاب العالم بالذعر لغرس مخالبه في ميادين الساحة المستديرة، فمنذ الشهرين الماضيين تتواصل الانباء حول الأضرار الكبيرة التي يلحقها الفيروس بكرة القدم، ما أدت الى توقف قطارات الدوريات حول العالم، خصوصاً الدوريات والملاعب الأوروبية الأغلى مادياً وتسويقياً ونجومياً، والتي تشتهر بتكدس مدرجاتها وسط متابعة جماهيرية مكثفة للمباريات، خصوصاً في الدوري الانجليزي والاسباني والايطالي والألماني والفرنسي، إذ تسود حالة من القلق الأوساط الصحية، خصوصاً في ظل التقارير التي تؤكد سهولة انتشار الفيروس في الدول ذات الطقس البارد، وخوفاً من تداعيات الانتشار المستمر لفيروس كورونا المستجد حول العالم أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تأجيل يورو 2020 حتى صيف 2021، وأعلن اتحاد أميركا الجنوبية تأجيل كوبا أميركا 2020 حتى صيف 2021.
وعلى المستوى المحلي هناك تساؤلات عدة حول مصير عقود المدربين واللاعبين المنتهية في نهاية الموسم الحالي في حال تأجيل المباريات المتبقية من الجولات القادمة، واستكمالها ما بعد شهر يونيو أو يوليو اذا استمر حال انتشار الوباء، وكيفية قضاء المدربين واللاعبين الأجانب إجازاتهم في بلدانهم، خصوصاً الدول التي ينتشر فيها وباء «كورونا» بسرعة النار في الهشيم، وكيف يسمح لهم بالسفر والرجوع إلى الدولة وبعضهم عقودهم مستمرة مع أنديتهم، وكيفية آلية التعاقد مع مدربين ولاعبين جدد من خارج الدولة.
بالتنسيق المتمثل بهيئة الكوارث والأزمات وهيئة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية ورابطة دوري المحترفين واتحاد كرة القدم والمجالس الرياضية في ضوء التطورات الجارية في انتشار فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم، والتحصيل المتغير لمنظمة الصحة العالمية يجب عقد اجتماع مهم ومصيري للأطراف المعنية (اجتماع عن بُعد) لمناقشة تصورات الموسم الحالي والقادم حول مصير المسابقات وعقود المدربين واللاعبين الأجانب، وكيفية قضاء إجازاتهم خارج الدولة، ووضع تصورات كاملة من جميع النواحي حفاظاً على سلامة وصحة أفراد مجتمعنا بشكل عام واللاعبين والأجهزة الفنية بشكل خاص، وحفاظاً على حقوق الأجهزة الفنية واللاعبين الأجانب.
نتمنى من جميع الأطراف المعنية الخروج بالتوصيات الإيجابية على جميع الأنشطة الرياضية، وأن تكون الوقاية الصحية على رأس الأولويات.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .