أندية ما عندها شيء
تكثر الآن التعاقدات والمؤتمرات الصحافية للإعلان عن الصفقات الجديدة، أندية دفعت الملايين وأندية ما عندها شيء، لا تملك المال، والميزانية التي تساعد على إبرام صفقات قوية على مستوى اللاعب الإماراتي أو الأجنبي، حتى اللاعب المقيم لم نستفد منه بشكل كبير بل أثر في اللاعبين الشباب، وهناك أندية رضيت بالميزانية البسيطة وهدفها البقاء فقط، وأندية أخرى وضعت ميزانية فوق 90 مليون درهم، وحتى الآن صفقاتها عادية وغير قوية، وللأسف تفكر في الكم فقط وليس في نوعية اللاعب الذي يشكّل إضافة للفريق.
خروج الأندية الإماراتية والسعودية من دوري أبطال آسيا جاء لأسباب عديدة، أبرزها عدم الاستعداد الجيد للبطولة، باستثناء الهلال السعودي الذي خرج بفعل فاعل، أنديتنا الإماراتية كالعادة من إخفاق إلى إخفاق، بل السيناريو يتكرر في كل نسخة من دوري أبطال آسيا، وباللهجة العامية الإماراتية أنديتنا ما عندها شيء على المستوى الآسيوي، هي حلقة الضعف بين الأندية الأخرى والنتائج خير دليل.
اللاعب الإماراتي غير قادر على مجاراة اللاعب الكوري أو الياباني، وبنيته ضعيفة، وبطيء للغاية، ويفتقد المهارات والمراوغة، ومن هذا المنطلق هناك تراجع كبير للاعب الإماراتي على المستوى الآسيوي.
مؤشرات بعض الفرق تؤكد جاهزيتها للدوري، فالبعض أبرم تعاقدات على مستوى عالٍ وهدفه المنافسة، والبعض الآخر لا يوجد لديه أهداف هذا الموسم غير المشاركة فقط، حلاوة الدوري ومتعته المنافسة بين أكثر من فريق، وهذا يعطي انطباعاً بلأن الدوري قوي ومثير، لكن الدوري الإماراتي افتقد هذه الميزة منذ سنوات، إذ صارت المنافسة محدودة بين فريقين وهما الأكثر صرفاً، والبعض خارج دائرة المنافسة رغم الدعم المالي الكبير.
الموسم الرياضي على الأبواب، وعلى أنديتنا الحذر واتباع الإجراءات الاحترازية والفحص المستمر، وأعتقد أن أنديتنا متحمسة للانطلاقة بعد فترة توقف طويلة، وفي السياق نفسه أتمت أندية الدرجة الأولى الاستعدادات بشكل صحيح، لأن هناك أسماء قوية جاءت إلى الدرجة الأولى، مثل لاعب الحمرية التون الذي سبق أن خاض تجربة احترافية ناجحة في الدوري السعودي.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .