رأي رياضي
إعداد المنتخب الوطني
تلعب فترات الإعداد دوراً مفصلياً في ظهور المنتخبات خلال المنافسات الكروية المختلفة، لأنها توفر للأجهزة الفنية المختلفة فرصة للبناء وتحديد طرق اللعب، وهي فرصة مهمة جداً، خصوصاً للاعبين المنضمين حديثاً إلى المنتخب، لأنهم يتلقون خلالها الاستراتيجية الفنية والأهداف الخططية وغيرها. وتمثل المباريات الودية التي يخوضها المنتخب خلال فترة الإعداد قبل انطلاق المباريات الأربع المتبقية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 (المرحلة الأولى) حجر الزاوية في برنامج الإعداد لتجربة الكثير من الأفكار، والوقوف على أداء بعض اللاعبين في مراكز مختلفة علاوة على توفيرها فرصاً لتصحيح الأخطاء، وتقييم ملاءمة اللاعبين للمراكز أو الجمل الخططية.
وتختلف فلسفة الجهاز الفني في التعامل مع المباريات الودية من حيث اكتشاف أفضل اللاعبين واستمراريتهم مع المنتخب، والثبات على التشكيلة المناسبة والمتجانسة، خصوصاً أن هناك مساحة زمنية قبل خوض غمار المرحلة الأولى والمتبقية من مباريات تصفيات كأس العالم 2022.
يفضل بعض المدربين خوض المباريات الودية مع منتخبات متباينة المستوى بدرجة كبيرة، وهناك من يفضل الدخول في منافسة مع منتخبات قوية حتى لو تطلب الأمر خوض مباريات ودية قوية جداً مع منتخبات أوروبية أفضل منا في التصنيف الدولي للمنتخبات، وحسب البروتوكول المسموح به في بعض الدول.
المسؤولون في اتحاد الكرة لديهم الطموح في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 من خلال تخطي المرحلة الأولى والاستعداد بشكل جيد للمرحلة الثانية الأقوى في التصفيات.
سيخوض منتخبنا الوطني تجربتين وديتين مع منتخب طاجيكستان اليوم، والبحرين الإثنين المقبل، ومن المهم تحقيق الاستفادة القصوى من المباراتين، كون التجربة السابقة مع منتخب أوزبكستان ظهر فيها الأبيض بصورة باهتة، عكس التوقعات، خصوصاً في ظل وجود عناصر مميزة.
نتمنى من الإعلام والشارع الرياضي الصبر على مدرب المنتخب بينتو، وإعطاءه أكبر مساحة زمنية للعمل وتطبيق أفكاره، خصوصاً أن هذا المدرب يعمل لأول مرة في الخليج. ونتمنى من مدربنا أن يوضح للرأي العام والشارع الرياضي معايير اختياره للاعبين، وأن يكون الاختيار مبنياً على أسس علمية وإحصاءات وأرقام خلال معطيات اللاعبين في المنافسات المحلية.
أعجبني رد اللاعب الكبير إسماعيل مطر على عدم اختياره للمنتخب، لأنه رد بطريقة واقعية وجميلة من لاعب كبير في عطائه، وهو ما ينم عن عقلية احترافية ناضجة، وكل مرة (سمعة) يضيف إضافة إيجابية ودروساً للأجيال الكروية.
أخيراً، نسأل المسؤولين في اتحاد الكرة بأن الأندية تتنافس في طرح قمصانها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بينما لم نر شيئاً من المنتخب، وهو الأهم بالنسبة للشارع الرياضي، إذ لم نشاهد طرحاً لقمصان جديدة تعرض بشكل لافت من جانب لجنة الإعلام والتسويق في اتحاد الكرة.
• نتمنى من الإعلام والشارع الرياضي الصبر على مدرب المنتخب بينتو.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.