الرياض.. «زرقاء كالعادة»
المتعة الكروية كانت حاضرة في «الديربي» بالرياض، والتي كانت زرقاء كالعادة، خلال مباراة الهلال والنصر، التي انتهت بفوز هلالي 2-صفر.
ويدل هذا على علو كعب الهلال أمام النصر في المواجهات، ناهيك عن البطولات والألقاب. المباراة كانت ممتعة ومميزة، رغم النقص العددي الكبير في فريق «الزعيم الهلالي»، الذي استطاع تحقيق الأهم بالفوز، رغم أن النصر كان تقريباً كامل العدد.
ما حسم المواجهة كانت خبرة الهلال بالمواجهات الكبيرة، إذ عرف كيف يكسب النصر، خصوصاً أن هناك مواجهات أخرى قادمة بينهما في نهائي كأس الملك سلمان، ونحن محظوظون وموعودون بإثارة كروية جديدة.
مواجهات النصر مع الهلال تتسم دائماً بالقوة والندية، فما بالك بمباراة نهائي كأس خلال خمسة أيام تقريباً. ما أجمل ديربي الرياض بقوته وشغفه وتنافسه الشريف بين الزعيم والعالمي، وهذا مؤشر إلى أن الدوري السعودي الأقوى عربياً. ويبقى أن الفوز الأخير للهلال سيمنحه دفعة معنوية كبيرة قبل المواجهة الختامية المقبلة.
والأكيد أن لقب الكأس مهم للفريقين، سواء في إطار الصراع المستمر بين الغريمين التقليديين، أو كذلك باعتباره بطولة مهمة وكبيرة، والفوز بها يرفع مستوى طموحات ومعنويات الفريق البطل في مستهل الموسم الجديد.
بعد المباراة، الكل شاهد الخلاف بين الدولي المغربي مرابط ومايكون، ويقال إن الخلاف انتقل إلى غرفة تبديل الملابس، وهذا دليل على أن هناك مشكلات وخلافات بين اللاعبين الأجانب.
والخلافات داخل أي فريق تؤثر بشكل عام في نتائجه، لذلك فإن تدارك الأمر من قبل مسؤولي النصر مهم للغاية في فترة مهمة وحرجة للفريق، وقبل مباراة ختامية على بطولة كبيرة.
في وضع كهذا، على إدارة النصر حل الخلافات، خصوصاً قبل مباراة نهائية مهمة للغاية، وعلى المعنيين الجلوس مع اللاعبين، لأن إدارة النصر صرفت ملايين الدولارات على الأجانب، وحتى الآن المردود سلبي.
بعد المباريات، نشاهد برامج رياضية كثيرة، و«إعلام أندية»، بعضه موجه، والآخر يدافع عن شخصيات إدارية، رغم النتائج السلبية.
لكن ما يلفت الانتباه أن الزميل المميز، وليد الفراج، يغرد خارج السرب بحياده ومهنيته وبرنامجه المتابع بشكل كبير في المملكة وخارجها، الحياد مطلوب والمهنية كذلك، وأعتقد أن الفراج يمتلك كل صفات الإعلامي الناجح المحب للكرة السعودية بشكل عام.
• خبرة الهلال بالمواجهات الكبيرة كانت وراء فوزه على النصر.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.