رأي رياضي
«الأب الروحي» لنادي الوصل
في حياة كل منا نماذج وأمثلة نعتبرها المثل والقدوة والنبراس الذي ينير طريقنا نحو مستقبل مشرق، ومنحنا الكثير من الدعم والاهتمام والرعاية.
نتوقف اليوم مع سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، أحد قادة الحركة الرياضية في الدولة، الذي أسس نادي الوصل في زعبيل، فأصبح نادي البطولات في جميع الألعاب بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، إذ لعب دوراً كبيراً في نشر العديد من الرياضات في الدولة، سواء التراثية أو التقليدية، وقدم ودعم كثيراً من الأندية والرياضيين، فهو يعمل كثيراً ولا يتحدث، ويعطي المجال لكل من يريد أن يعمل ويخدم الرياضة، خصوصاً أبناء الوصل، فهو رئيس استثنائي لكل شيء جميل في كرة القدم الإماراتية، والأجمل في الكرة الإماراتية هو نادي الوصل، الذي نال كل التقدير والمساندة لتحقيق طموحات وآمال جماهيرنا لتطوير الكرة الإماراتية.
نادي الوصل يذكرني بأشياء جميلة ورائعة لمسيرة اللعبة بالبلاد، وسموه صانع الفرح والإنجازات للوصلاوية، فهذا النادي العريق، قدم فريقه الكروي أحلى وأجمل الألحان في فترة الثمانينات وبداية التسعينات، من خلال متابعة سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم «الأب الروحي» للأسرة الوصلاوية، وحرصه الدائم على بقاء الوصل دائماً في المقدمة. إنجازات سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم جعلت نادي الوصل «أيقونة الأندية الإماراتية»، وسموه تربطه علاقة حب غير عادية بالقلعة الصفراء، إذ يتابع كل صغيرة وكبيرة، فهو عاشق للوصل، ويهمه أن يبقى في المقدمة، وعلى منصات التتويج دائماً، وسموه له أفضال على الرياضة الإماراتية، ولا يقتصر فضله فقط على نادي الوصل، إذ يقف وراء التفوق في الرياضة البحرية واستمرارها كنهج تراثي، واستطعنا من خلال توجيهاته الوصول إلى العالمية، فهو مؤسس الرياضة البحرية في بداية مهدها، والتي وصلت شهرتها إلى العالمية، ولا أحد يستطيع أن ينكر الدور الذي لعبه في القفزة الكبيرة بتفوق رياضة الفروسية محلياً وعالمياً، فأسس مضمار «جبل علي» للخيول، الذي يستقطب أفضل الخيول.
ولا أنسى شخصياً حضور سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي الوصل، إلى ملعب الوصل بزعبيل، لمشاهدة المباراة التي جمعت نادي الوصل مع نادي الخليج (خورفكان حالياً) في الجولة قبل الأخيرة بمسابقة الدوري العام، والتي انتهت بفوز الوصل بنتيجة 3/1، وتتويجه ببطولة الدوري العام، للمرة الثانية على التوالي، موسم 82-83، وحينها سجلت الهدف الثالث، والهدف الأول كان هدفاً تاريخياً مارادونياً لا يُمحى من الذاكرة للنجم الغاني، محمد بولو، عندما راوغ من منتصف الملعب مدافعي نادي الخليج، الذين كانوا يعتبرون أعمدة مدافعي المنتخب الوطني، والهدف الثاني كان عن طريق الهداف التاريخي، النجم فهد خميس.
نحمد الله على سلامة سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي الوصل، وعودته إلى أرض الوطن من رحلة العلاج، ونسأل الله أن يديم على سموه موفور الصحة والعافية.
• نادي الوصل يذكرني بأشياء جميلة ورائعة لمسيرة اللعبة في البلاد.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.