حسرة العين.. «التحكيم والفار»
- دورينا «غريب عجيب»، وشعار معظم إدارات الأندية الاستمرار على وتيرة الفشل، ومع بداية الدور الثاني وانتهاء فترة انتقالات اللاعبين الشتوية، هناك إدارات لاتزال تكرر المسلسل السنوي في عشوائية العمل الإداري، وهذا دليل على أننا في كرة القدم مستمرون في الضعف الإداري الذي يضر بسمعة كرة الإمارات.
لا أحد يبحث عن الفشل، لكن متى ما توافرت الأدوات فإن الخلل يكمن في الأسلوب وطريقة التعامل. |
- يستوقفني في أبرز محصلة لبداية الدور الثاني حال «الزعيم»، الذي بات الكل ينظر إليه بحسرة، والأمر الآخر المثير للجدل «التحكيم والفار».. نادي العين يشكل هوية كرة الإمارات، فهو بطل آسيا، وثاني كأس العالم الذي نفخر بما قدمه لنا في المحافل الآسيوية والدولية، وأن يصل به الحال إلى ما هو عليه فإنه ليس خللاً، وإنما ضياع لشخصيته، وهل أصبحت قلعة الزعيم فقط قصصاً من الماضي؟
الإدارة لا حول لها ولا قوة، وتعطي وعوداً للجماهير دون أي تغيير، وطاقم فني ضعيف، ويزداد ضعفاً موازياً للضعف الإداري، فهل يدرك اللاعبون حجم اسم الزعيم الكبير؟
بالتأكيد لا أحد يبحث عن الفشل، لكن متى ما توافرت الأدوات فإن الخلل يكمن في الأسلوب وطريقة التعامل، التي توزعت بين الإدارة الحالية والتراكمات السابقة، التي تم دفنها ولم يتم بترها، وخسارة «الزعيم» بالأربعة من شباب الأهلي كانت منطقية وواقعية، في ظل ضياع شكل الفريق.
- التحكيم وتقنية «الفار» في «كر وفر»، وللأسف أننا لم نلتمس وجود معايير لتدخل «الفار» أو حتى من يدير المباراة، هل هو حكم الساحة أم حكم «الفار»؟ وأصبحت تقنية «الفار» دليلاً على ضعف المستوى التحكيمي مع سبق الإصرار، ما يضع الحكام موضع شك في القرارات، وما يؤخذ على اللجنة أيضاً الخوف من دخول الحكم الأجنبي على مر السنين، ووجود الكفاءات من الأجانب يعتبر إضافة للحكم الإماراتي، وإكسابه خبرات، وعلى لجنة التحكيم عدم تجاهل شكاوى الأندية التي تتعرض لأخطاء كارثية، حيث إن التحكيم المتواضع يؤثر في مستوى بطولاتنا المحلية، وقد يدمر منجزات وأموال الأندية، وتضيع هباءً منثوراً، وعلى الرغم من المجهودات التي يقوم بها علي حمد، إلا أن إدارة اللجنة أيضاً تتحمل نتائج الضعف، وهي التي تعمل على إيجاد الحلول، وهي المعنية بمواجهة الصعوبات والتحديات.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.