كابوس بيريز
بمجرد أن أعلن فلورينتو بيريز رئيس نادي ريال مدريد، عن إنشاء مسابقة أوروبية جديدة لكرة القدم تضم 12 نادياً من صفوة الأندية الأوروبية الكبرى وتحمل اسم دوري السوبر الأوروبي، انطلقت عاصفة من الاحتجاجات لكرة القدم «ويفا» و«فيفا» وروابط مشجعي اللعبة.
فلورينتو بيريز هو العقل المدبر، ولكن المشروع سقط مثل قصر من ورق وذهب أدراج الرياح وتحوّل الحلم إلى كابوس وترك جروحاً لا تضمد.
وتعيش الكرة الأوروبية أحداثاً ساخنة منذ الأحد الماضي عندما أعلن 12 من أكبر الأندية بالقارة العجوز عن تأسيس دوري السوبر الأوروبي (الانفصالي)، الذي سيتفوق على دوري أبطال أوروبا، حيث الأندية المشاركة الصفوة والعوائد المالية الضخمة. ويبدو أن موجة الاحتجاجات كانت قوية إلى درجة أنها دفعت نادي مانشستر سيتي إلى أن يعلن في بيان رسمي أنه اتخذ إجراءات رسمية للانسحاب من المجموعة المؤسسة لدوري السوبر الأوروبي الانفصالي.. ودام الحلم (الانفصالي) أياماً عدة وتحوّل السوبر الأوروبي إلى مشروع ولد ميتاً.. بعدما أعلنت الأندية الإنجليزية والإيطالية، بالإضافة إلى نادي أتلتيكو مدريد الانسحاب من مخططاته.
سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة مالك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، أنقذ كرة القدم بقرار حكيم من خلال الانسحاب من المشاركة في دوري السوبر الأوروبي.. سموه هو المنقذ لكرة القدم حيث كان يدرك أن الجهاز الفني واللاعبين والمشجعين لا يريدون الدوري السوبر الأوروبي، وكان قرار النادي المبكر بالانسحاب هو الحافز لانهيار هذا المخطط الجشع بسرعة.
سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، منذ امتلاكه لنادي مانشستر سيتي كان هدفه الأساسي هو السمعة والصورة الحسنة وكسب الأصدقاء، والتأثير في الناس والمجتمع، وبث السعادة في نفوس محبي نادي مانشستر سيتي في داخل بريطانيا وخارجها، وتطوير كرة القدم على مستوى العالم بشكل عام ومانشستر سيتي بشكل خاص.. ويعتبر سموه الشخصية الأكثر تأثيراً على تطور كرة القدم في العالم، وأثبت قدراته وقراراته الحكيمة التي تصبّ في مصلحة كرة القدم بالعالم.
• فلورينتو بيريز هو العقل المدبر للدوري السوبر، ولكن المشروع سقط مثل قصر من ورق.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.