«إكسبو دبي» يفتح أبواب التفاؤل للقطاع العقاري
في ما يربو على الـ60 يوماً بقليل، ينطلق معرض «إكسبو 2020 دبي»، الحلم الذي طال انتظاره بتأثيراته الإيجابية على الاقتصاد المحلي، والذي بدأ صداه يتردد قبل سنوات ويستمر إلى العام 2031 في قطاعات عدة أبرزها البنية التحتية، والضيافة، والسياحة، والعقار.
ويبعث تنظيم هذا الحدث الدولي - على مدار مدته التي تصل إلى ستة أشهر - التفاؤل لدى جموع المتعاملين بالقطاع العقاري، سواء كانوا مطورين، أو مستثمرين، أو وسطاء عقاريين، ويساعد على إيجاد الاستقرار في السوق، واستمرار الاتجاه الصاعد الذي بدأ مطلع العام الجاري.
وعلى مدار الأعوام الأخيرة، عزز قرب استضافة «إكسبو 2020 دبي»، وما صاحبه من زيادة الإنفاق لتطوير البنية التحتية، الإقبال على تأجير العقارات في الإمارة، الأمر الذي أسهم في تحسين الآفاق الإيجابية للاستثمار في العقار.
يحافظ القطاع العقاري على ارتفاع الأسعار، مستفيداً من الزخم الاستثماري المتولد المصاحب لفاعليات المعرض، والإقبال القوي على التأجير داخل دبي، بل قد يمتد هذا الزخم في إمارات أخرى مثل أبوظبي والشارقة، مع توقعات بفائض في الطلب يفوق المعروض العقاري والفندقي خلال أشهر المعرض الستة، بدءاً من أكتوبر المقبل.
وسيكون المعرض فرصة جيدة جداً للمطورين العقاريين والوسطاء، للتعريف بالفرص الاستثمارية المغرية بقطاع العقار في دبي، مع تواجد أكثر من 200 جنسية من أنحاء العالم، فيما يرجع الانتعاش الذي يعيشه القطاع العقاري إلى السيطرة الكاملة على جائحة «كوفيد-19»، وإعادة فتح الاقتصاد سريعاً.
ويأتي معرض «إكسبو 2020 دبي» ليكمل الحوافز الداعمة للقطاع، وأتوقع أن يسجل العقار مستويات قوية من حيث نمو الطلب وارتفاع الأسعار، لذلك أنصح المستثمر الذي ينوي بالاستثمار في عقارات دبي، بألا يتأخر في ضخ أمواله، واقتناص الفرص، لأن السوق في اتجاه صاعد، وأي تأخر في اتخاذ القرار ما هو إلا مكسب ضائع على المستثمر.
لقد نجحت الدولة في التسويق الناجح لتنظيم المعرض العالمي، ما يضمن تواجداً كبيراً للأجانب خلال الأشهر الستة لتنظيم المعرض، ومن هنا يجب أن يكون هناك دور للجهات الفاعلة بالقطاع العقاري في عرض مزايا الاستثمار عند شراء عقار في دبي.
كما يجب تعريف المستثمرين المشاركين في المعرض بمزايا الاستثمار بعقارات دبي التي يصل عائد الاستثمار فيها إلى نسبة 8-9%، وهو عائد ضمن الأعلى عالمياً، فضلاً عن التعريف بمدى سهولة تأسيس الأعمال في الإمارة، ومبادرات منح الإقامة الذهبية لمدة تصل إلى 10 سنوات، وتأشيرة التقاعد، ومنح الجنسية لفئات عدة من المبدعين وأصحاب المهارات، وكل هذا يوفر أجواء إيجابية لنمو القطاع العقاري وتطوره على المدى القريب.
كلنا ثقة في أن يكون «إكسبو 2020 دبي» أقوى معرض عالمي جرى تنظيمه بعد الجائحة التي أضرت بالاقتصاد العالمي على مدار العام الماضي، وسيكون النافذة التي تعرف بها الإمارات اقتصادها للعالم.
ويساعد حفاظ دبي على مكانتها كأفضل وجهة للمال والأعمال في منطقة الخليج في زيادة الطلب على العقار، سواء شراء أو تأجير، لاسيما قطاع المكاتب، إضافة إلى تفضيل الإمارة لإطلاق الاستثمارات الناشئة، في وقت يأتي فيه المعرض ليقدم دعماً إضافياً خلال الفترة المقبلة.
رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.