كـل يــوم
«الله يبشرك بالخير.. بوخالد»
«الله يبشرك بالخير بوخالد»، فلا أجمل ولا أفضل ولا أروع من كلماتك المطَمئِنة التي تقع على القلوب فتبث فيها الطمأنينة والأمان، وتقع على النفس فتبث فيها الراحة والاستقرار، كلماتك لها مفعول السحر، ترفع المعنويات إلى عنان السماء، وتُنسي كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات كافة التحديات والمتاعب والصعاب، لأن الجميع مليء بالثقة التامة في حكمتك، وبُعد نظرك، وقدرتك على تطويع صعاب الأمور، وتذليل أثقل الصعاب.
في أحلك الظروف وأصعبها، يخرج دائماً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي الوقت المناسب، هادئاً رابط الجأش مطمَئِناً مبتسماً، يقول فيوجز، فتنتشر كلماته بسرعة شديدة بين أفراد المجتمع، ثم تفعل ما تفعله، فيذهب القلق ويتحول إلى اطمئنان، وينجلي الخوف ليحل مكانه الأمان، وتعود الحياة لطبيعتها، وكل فرد منا يصبح مفعماً بالأمل والامتنان لهذا الرجل.
لا يمكن لأحد أن ينسى كلماته الشهيرة، والتي غيّر بها حال مجتمع كامل، مواطنين ومقيمين، عرباً وأجانب، جميعهم تغيرت سلوكياتهم في لحظات بسيطة، بعد أن انتشرت كلماته، وجملته المُطَمئِنة «لا تشلون هم»، وبمجرد أن قالها انتشر الاستقرار هُنا في الإمارات بعد أن اكتسح الهلع العالم بأسره، وحلّت الطمأنينة، في حين أن الخوف كان يسيطر على جميع دول العالم، لم يتدافع الناس لتخزين الغذاء، ولم يتهافتوا ويتصارعوا على أبواب الجمعيات، بل أدركوا أنه إذا قال شيئاً صدق، وإذا وعد أوفى، ففعلت كلماته بهم مفعول السحر، فارتاح الجميع بعد أن سمعوا منه أن «الغذاء والدواء خط أحمر، وأن حكومة الإمارات قادرة على توفيرهما إلى ما لا نهاية»، عندها فقط عادت الحياة لطبيعتها، ولم نشاهد أي أثر سلبي، وانجلى الخوف والفزع، ولم نشاهد إطلاقاً تلك المشاهد التي نقلتها وسائل الإعلام العالمية حول التزاحم والتدافع للحصول على المواد الغذائية من مختلف مدن وعواصم العالم!
وها هو اليوم يبّشرنا بخبر سعيد، خبر عودة الحياة لطبيعتها في الإمارات، وقبل بقية دول العالم، بعد أزمة «كونية» ضربت العالم بجميع دوله وقاراته، أزمة لم يشهد لها العالم مثيلاً، شلّت الدنيا بأسرها، وحبست الناس بين جدران منازلهم، بسبب انتشار فيروس «كوفيد-19».
بهدوئه المعتاد، وملامحه السمحة المريحة، وكلماته المختصرة الساحرة، قال لجميع أهل الإمارات ومن يقيم فيها «أبشركم الأمور طيبة، والوضع الصحي في الدولة طيّب، والحياة سترجع بشكلها الطبيعي، نحمد الله ونشكره على كل حال»، وفي ثوانٍ بسيطة انتشرت السعادة والفرح واستبشر الجميع خيراً.
بقي على الجميع الآن أن يتفكروا في كل كلمة قالها محمد بن زايد، حفظه الله، فهي غير قابلة للتجزئة، فهو بشرنا بتجاوز الدولة لأزمة انتشار فيروس كورونا، وبث الطمأنينة والفرح والسعادة في قلب كل إنسان يعيش على أرض دولة الإمارات، لكنه في الوقت نفسه أكد على ضرورة التخلي عن بعض العادات التي من شأنها نقل الأمراض بشكل عام، أو التأثير على حياة الناس سلباً بأي شكل من الأشكال، كما أنه أكد على ضرورة الاستفادة الإيجابية من هذه الأزمة الصعبة، التي واجهتنا كما واجهت العالم، إذ لابد من دراسة كل شيء، وفي المجالات كافة، والخروج بخطط وتوصيات وبرامج استراتيجية، تجعلنا أكثر قدرة على مواجهة أية أزمة قادمة، فسموه أبدع في التعاطي والتعامل مع أزمة كورونا، لكنه مبدع أكثر في رسم مستقبل أجيال أبناء الإمارات.
ونحن جميعاً لا نملك إلا أن نقول «بشرك الله بالخير والجنة بوخالد، والله يحفظك سنداً وذخراً للإمارات وأهلها».
twitter@samialreyami
reyami@emaratalyoum.com
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.