غوميز.. وداع كبير
ودع جمهور الهلال واحداً من أخطر المهاجمين على صعيد فريق الهلال بشكل خاص، والكرة السعودية بشكل عام، الفرنسي غوميز، اللاعب الفلتة في تاريخ الهلال، حيث غادر أسوار النادي بوداع كبير، وهذه من مميزات الكيان الكبير، حيث أن الهلال له مبادئ وقيم، سواء عند استقبال اللاعبين الجدد أو في حالة وداعهم.
غوميز لاعب تاريخي جاء للهلال بهدوء وودع الفريق بالبطولات والألقاب والرضا بين الطرفين، رغم أن عقده كان سارياً، وهو قيمة كبيرة بأخلاقه العالية ومهاراته وحبه للشعب السعودي وكأنه واحد منهم.
طريقة الوداع كانت جميلة، عكس بعض الأندية، (وعلى سبيل المثال، الدولي المغربي عبدالرزاق حمدالله الذي انتقل لفريق الاتحاد السعودي بعد أن غادر أسوار ناديه بطريقة غير لائقة، لأن اللاعب تمادى كثيراً في الآونة الأخيرة، ولم تحسن إدارة النصر التصرف).
عموماً، الحديث عن غوميز يطول لأنه هو الأفضل بعطائه وحبه لناديه، وأعتقد أن العلاقة ستطول لسنوات مقبلة، لأن الهلال لا ينسى لاعبيه، وهو كان نجماً فوق العادة وهدافاً من طراز عالٍ.
الحب المتبادل كان واضحاً بين جماهير الشباب وخالد البلطان الذي قدم الكثير لشيخ الأندية السعودية (الشباب) وشاهدنا في «السوشيال ميديا» جماهير الشباب تطالب باستمرار البلطان وتطلب العدالة من حيث الدعم المالي، حيث أن الشباب يعاني قلة الدعم المادي، وهذا شيء واضح، عكس بعض الأندية التي مازالت تتعاقد وبالملايين وهي تعاني الديون المتراكمة.
ما يعيب الإعلام السعودي عدم الحيادية في بعض القضايا، خصوصاً موضوع الكفاءة المالية، وعدم دفع استحقاقات بعض اللاعبين، حيث أن بعض القضايا أخذت حيزاً كبيراً من النقاش، والحلول لم تكن موجودة، بدليل أن بعض الأندية عليها التزامات كثيرة لم تجد حلولاً لها، وفي الوقت نفسه تتعاقد مع لاعبين جدد بالملايين.
• غوميز لاعب تاريخي جاء للهلال بهدوء وودع الفريق بالبطولات والألقاب والرضا بين الطرفين.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.