سوالف رياضية
الكرة الإماراتية
خسارة منتخباتنا وأنديتنا ليست مفاجأة، فخسارة المنتخب في كأس العرب، والوحدة في دوري أبطال آسيا، وأخيراً الجزيرة في كأس العالم للأندية، وبنتائج كارثية، يدل على أن كرتنا الإماراتية تتجه نحو الانحدار السريع، والمصبية الكبيرة أن بعض المسؤولين عن الرياضة يكابرون في الأخطاء التي تلاحق كرتنا، وبعضهم السبب في ما نحن فيه.
فريق الجزيرة لم يقدم المستوى المطلوب أمام الهلال في كأس العالم للأندية، خصوصاً أن الهلال يعيش أوقاتاً غير سعيدة من حيث تراجع مستوى لاعبيه، والإصابات التي لاحقته في الفترة الماضية، والمشكلة أن الجزيرة لا يمتلك اللاعب الأجنبي الذي يصنع الفارق. مشكلتنا بشكل عام هي عشوائية اختيار اللاعب الأجنبي، ومن هذا المنطلق فإن معظم لاعبينا الأجانب عالة على فرقهم، ولا يصنعون الفارق.
رغم خسارة المنتخب المصري الشقيق نهائي كأس الأمم الإفريقية، إلا أن لاعبيه يستحقون الإشادة والتقدير، خصوصاً الحارس الأول في مصر محمد أبوجبل، الذي قدّم أوراق اعتماده في هذه البطولة، وأعتقد أن «أبوجبل» مظلوم إعلامياً في الفترة الماضية.
أمام المنتخب المصري معترك صعب في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، وأعتقد أن المصريين قادرون على الوصول إلى كأس العالم في قطر، وهذا حلم كل مصري، وفي السياق نفسه يبرز اسم كيروش، المدرب الكبير، رغم الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها قبل البطولة باستبعاد بعض الأسماء الكبيرة، ومن هذا المنطلق أداء المنتخب المصري في تطور ملحوظ، ومن المهم ضم بعض الأسماء في التصفيات، خصوصاً أن المنتخب المصري سيواجه المنتخب السنغالي في المرحلة الحاسمة من التصفيات.
الهلال فريق ثقيل وكبير في القارة الآسيوية، ورغم ابتعاده عن المنافسة على الدوري، إلا أنه يقدم عروضاً قوية خارجياً، وهذه هي شخصية البطل، والهلاليون يدركون أن الهلال مع جارديم ليس بهلال زمان، وأعتقد أن عودته ستكون قريبة وقوية، فهو يمرض لكن لا يموت. الهلال بزعامته وكبريائه سيعود، وإذا عاد يسبب إزعاجاً وإرباكاً على مستوى الدوري السعودي، ودوري أبطال آسيا.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.