ديربي الرياض
عندما يلتقي الكبيران، الهلال والنصر، في ديربي الرياض، فإن الشارع الرياضي يعيش في هدوء وتركيز، ومنذ أن عرفت المملكة كرة القدم، ظهر التنافس بين الهلال والنصر، صحيح أن الزعيم الهلالي يتفوق على النصر العالمي، من حيث البطولات والألقاب، حيث يمتلك الهلال 64 بطولة، وهو رقم قياسي في الكرة السعودية، لكن يصعب توقع نتيجة المباراة.
لقاء اليوم يعدّ مهماً للهلال، لملاحقة المتصدر فريق الاتحاد، الذي يقدم أوراق اعتماده في هذا الموسم. وفي حال تعادلِ الفريقين، فإن الاتحاد سيقترب أكثر لحصد الدوري السعودي، لقاء اليوم يطلق عليه لقاء الديربي الكبير، أو ديربي الرياض، وهي المباراة الأكثر مشاهدة من جماهير الفريقين والمحايدين، والقمة المنتظرة اليوم ليست اللقاء الأول، حيث صار الهلال عقدة النصر، خصوصاً أنه أخرجه من أكثر من بطولة.
ما أجمل عودة فريق الاتحاد السعودي للمنافسة، فمكانه المعهود والمناسب هو صدارة الدوري، وبعد ضم البرازيلي إيغور والمغربي حمدالله ظهر (الإتي) بشكل مختلف وقوي، ويحسب لإدارة الاتحاد هذا الظهور المميز للفريق، والمنافسة على بطولة الدوري، وهناك جماهير تدعم الفريق، سواء بالحضور أو من خلف الشاشات، والكل يعلم شعبية الاتحاد الجارفة في كل مكان، خصوصاً في جدة عروس البحر الأحمر. الآن يقدم الاتحاد مستويات رائعة وقوية، ويذكرنا بالعصر الذهبي (الثمانينات والتسعينات).
استغرب قيام بعضهم بتوجيه اللوم لمدرب شباب الأهلي مهدي علي، ولا يعلم المنتقدون ما ظروف الفريق من غيابات وإصابات! مهدي علي، من المدربين الأكفاء، لكن تنقصه الأدوات، خصوصاً أن اللاعبين الأجانب لم يخدموا الفريق، وشكلوا نقطة ضعف.
كثيرون يطالبون بإقالة مهدي علي، وحتى إذا جاء مدرب جديد فلن يشكل إضافة، ومن وجهة نظري، شباب الأهلي يحتاج إلى لاعبين أجانب سوبر، ومع وجود اللاعبين الدوليين، فإنه سيعود إلى المنافسة من جديد، شرط توافر ما ذكرته.
التفاؤل هو عنوان جماهير الوصل، وهذا شيء إيجابي، واللجنة المؤقتة مطالبة بتجديد الفريق من لاعبين أجانب ومقيمين مع تغيير المدرب أيضاً. عودة الإمبراطور الوصلاوي مهمة، واللجنة تحتاج إلى وقت، والحكم عليها سيكون في الموسم المقبل، وأعتقد أن اللجنة قادرة على الإحلال والتجديد والمنافسة أيضاً، وهذا يتطلب عملاً كبيراً، واللجنة قادرة على ذلك.
• لقاء اليوم مهم للهلال، لملاحقة الاتحاد المتصدر الذي يقدم أوراق اعتماده في هذا الموسم.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.