نقطة حبر
جامعاتنا في الصدارة
50 عاماً مرّت على اتحاد دولتنا، ربما يراها البعض قصيرة، لكنها حملت إنجازات عظيمة، احتاجت دول عدة إلى أضعاف تلك الفترة لتحقيق مثل هذه الإنجازات، ودول أخرى قطعت الفترة نفسها وزيادة، ولكنها لم تصل إلى المستوى نفسه حتى الآن.
لم تقتصر المنجزات على مجال دون غيره، ولكنها انسحبت على مجالات الحياة كافة في الإمارات، حتى باتت دولتنا الفتية مضرب الأمثال في الرقي والتقدم، في ظل قيادة انشغلت بهدف واحد منذ اللحظات الأولى لقيام الاتحاد، وهو تحقيق الصدارة، بمعناها الشامل، في كل ما من شأنه أن يعلي شأن الوطن، وأن يحقق الرفاه للمواطن.
لقد ارتكزت نهضتنا على أساس متين من التعليم، لنتحول إلى اقتصاد المعرفة، الذي قطعت فيه الدولة أشواطاً كبيرة، سبقت بها غيرها، وأصحبت جامعاتنا ساحة كبرى لتأهيل وتخريج كوادر شابة، لديها من المعرفة والتجارب والعلم ما يؤهلها لأن تحمل مشاعل التنمية، ومواصلة مسيرة التطور التي تشهدها قطاعاتنا المختلفة.
وقبل أيام قليلة، أصدرت شركة (QS)، إحدى الشركات العالمية المتخصصة في مجال تحليل شؤون التعليم العالي، تقريرها 19 عن الجامعات حول العالم، وجاءت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ضمن أفضل 200 جامعة على مستوى العالم، وجامعة الإمارات ضمن أفضل 300 جامعة، والجامعة الأميركية في الشارقة ضمن أفضل 500 جامعة في العالم.
وأكد التقرير أن الإمارات تعد أفضل بيئة تعليم دولية، فمع تصنيف 11 مؤسسة، احتل أكبر عدد من الجامعات قوائم التصنيفات مقارنة بالأعوام السابقة، ودخلت ثلاث جامعات إماراتية، قائمة أفضل 500 جامعة، منها: جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا التي تقدمت مركزين لتحتل المرتبة 181.
كما وصلت ثماني جامعات إلى قائمة أفضل 1000، وهي: الكندية في دبي، والعين، والشارقة، وأبوظبي، وعجمان، والأميركية في دبي، ودبي، وجامعة زايد.
وذهبت (QS) إلى أن الإمارات «أظهرت أكثر الأنظمة البيئية التعليمية الدولية، وقوة بحثية في مجال الهندسة». واحتلت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا المرتبة الأولى في نسبة أعضاء هيئة التدريس لكل طالب في المنطقة العربية، حيث حلت في المرتبة 80 عالمياً في هذا المقياس. من حيث البحث، تحتل الجامعة نفسها المرتبة 248 في العالم للاقتباسات لكل كلية، وتحديداً الهندسة الكهربائية التي تشكل ما يقل عن 27% من ناتجها البحثي في هذا المجال.
وتعد الإمارات وجهة جذابة للتعليم العالي لأعضاء هيئة التدريس والطلاب الدوليين على حدٍ سواء.
إن هذا الإنجاز الكبير يجعلنا نطمئن إلى أن هناك مزيداً من التطور، لأن قيادة دولتنا تؤكد دائماً أن «طموحنا لا حدود له».
عضو المجلس الوطني الاتحادي
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.