رأي رياضي
الحل الأمثل لتطوير كرة الإمارات
متفائلون بوجود الشيخ راشد بن حميد النعيمي على رأس الهرم الكروي رئيساً لاتحاد الكرة، وأمامه تحديات كبيرة من أجل النهوض بالكرة الإماراتية على المستوى القاري، تتطلب تكاتف المؤسسات والهيئات ورابطة المحترفين والمجالس الرياضية، والتعاون من أجل تطوير الكرة الإماراتية، وأن يتبنى سموه مشروع فتح الباب أمام احتراف لاعبي الإمارات في الخارج على اعتبار أنه مشروع رياضي وطني وهو الحل الأمثل لتطوير كرة الإمارات والمنتخبات الوطنية، إذ يجب أن يكون الاحتراف رسمياً، وأن يكون اتحاد الكرة ضليعاً في المشروع من خلال إيجاد واستحداث لجنة التنسيق والمساندة للاحتراف الخارجي، وتكون موافقتها على احتراف اللاعب شيئاً أساسياً بعد موافقة اللاعب وولي أمره وناديه، وأن تتكفل اللجنة بمعرفة كل التفاصيل عن النادي الذي سينتقل إليه اللاعب.
ويجب أن يحترف اللاعب وهو في سن صغيرة لأن الأندية الأوروبية لا ترغب في احتراف لاعب كبير السن، والطريق الوحيد والحل الأمثل لتحقيق بطولات الاستحقاقات القادمة، خصوصاً بطولة كأس آسيا 2023 ولتحقيق استراتيجية ورؤية اتحاد الكرة 2038، هو الاحتراف الخارجي الذي يجعل اللاعب منضبطاً والعلاقات الخارجية لها دور في نجاح هذا المشروع بإبرام اتفاقات مع اتحادات الكرة في بعض الدول الآسيوية والأوروبية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا وكرواتيا، للتعاقد مع اللاعبين الموهوبين في الإمارات بانضمام هؤلاء اللاعبين إلى الأندية الخارجية من فرق الدرجة الثانية والتدرج إلى فرق الدرجة الأولى مستقبلاً، وخير دليل تجربة الاحتراف الخارجي للحارس الدولي العماني السابق علي الحبسي، تخفيض الرواتب يحفز المواهب في أنديتنا على الاحتراف في الخارج وعقود اللاعبين المحترفين في أنديتنا تضخمت بشكل غير مقبول فغرقت الأندية في الديون واضطرت بعضها إلى إلغاء بعض الألعاب الجماعية، والرواتب الضخمة أصبحت عائقاً للاحتراف الخارجي، وربما قرار تخفيض الرواتب الضخمة يكون نقلة كبيرة في مستقبل كرة الإمارات، ويسهم في تشجيع اللاعبين على الاحتراف خارجياً، خصوصاً أن اللاعب الإماراتي بحاجة لمثل هذا القرار لتنظيم حياته الاحترافية، كما يساعد الأندية على تنظيم أمورها المالية، لذا سينتج عن ذلك وفرة من اللاعبين الذين يرغبون في خوض تجربة احترافية خارجية بعيداً عن المطامع المادية، وسيكون هدفهم البروز والتطور والتقدم خطوة إلى الإمام في الملاعب الخارجية، ما يكون له مردود إيجابي للمنتخب الوطني وسنشاهد قائمة لاعبي المنتخب الوطني الأول فيها أسماء تلعب في أندية خارج الدولة.
قرار لاعب المنتخب الوطني ونادي الوصل علي صالح قرار شجاع ويعبر عن ثقة اللاعب بنفسه وطموحه وتطوير ذاته، وشخصياً أعرف اللاعب علي صالح لأنني قمت بتدريبه في فريق رديف الوصل، فهو يمتلك عقلية احترافية ويحب التحديات ويمتلك مقومات النجاح، وهناك لاعبون موهوبون حالياً في أندية أخرى نتمنّى إطلاق سراحهم للاحتراف الخارجي لكي يصبّ في مصلحة المنتخب الوطني، ولكن هناك إدارات أندية تنظر إلى مصلحة أنديتها قبل مصلحة المنتخب الوطني.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.