رأي رياضي
معسكرات الموسم الجديد
تتجه فرق أندية دوري المحترفين وأندية الهواة إلى معسكرات التحضير للموسم الجديد في أوروبا، واستثمار إيجابياتها لتكون أكثر جاهزية والدخول في غمار المنافسات بقوة، لإيجاد الخطة المناسبة لتجهيز الفريق للمنافسات المقبلة من أجل تحقيق الاستفادة المرجوة، حتى لا تذهب الأموال الطائلة التي تُصرف على هذه المعسكرات دون فائدة مرجوة، بعد أن تحولت بعض معسكرات الأندية إلى استجمام ونقاهة وسياحة بدلاً من أن تكون الانطلاقة الحقيقية للاستعداد بقوة لمتطلبات المرحلة المقبلة والمنافسة على الاستحقاقات المقبلة.
ولا يخلو معسكر خارجي من سلبيات، منها إصرار الأندية على خوض مباريات ودية ضعيفة ما يعتبر ضياعاً للوقت، ولا تولي الجوانب الفنية والبدنية والتكتيكية أي اهتمام، وتقع على عاتق الأجهزة الإدارية والفنية مسؤولية اختيار مكان المعسكر ونوع المباريات وقوتها، وهو أول خطوة في نجاح برنامج الإعداد، ويقع على إدارات الأندية دور كبير في نجاح أو فشل المعسكرات الخارجية، خصوصاً أن بعض الأندية تترك كل صغيرة وكبيرة في يد المتعهد الذي تعاقد مع النادي لتنظيم المعسكر وتقديم الخدمات المطلوبة، وهذا أمر خاطئ لأن المتعهد هدفه الأول والأخير تحقيق المكاسب المادية، وهنا تقع مسؤولية الإدارة حول الاتفاق مع فرق قوية لمواجهتها ودياً، وعدم انتظار المتعهد لأنه غالباً لا يتمكن من الاتفاق مع فرق قوية لمواجهتها.
لذلك فإن على إدارات الأندية تنظيم المعسكرات في الدول التي تعسكر فيها الأندية الخليجية لضمان خوض مباريات ودية ذات طابع قوي وتنافسي.
وعلى الأندية استحداث أفكار جديدة بإبرام اتفاقات توأمة مع بعض الأندية الأوروبية من أجل تبادل الخبرات وعمل زيارات والاتفاق على إجراء بعض المباريات، على أن تكون الفائدة متبادلة، حيث يمكن للأندية الإماراتية استضافة الأندية الأوروبية في شهرَي ديسمبر ويناير، حيث أفضل شتاء في العالم، لإقامة المعسكرات.
على الأندية استحداث أفكار جديدة بإبرام اتفاقات توأمة مع بعض الأندية الأوروبية.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.