المقرود!
المقرود أو النحس أو سيئ الحظ.. لها دلالات واضحة في الحياة العامة، وتفسيرات مختلفة عند النفسيين، وطبعاً ربعنا الروحانيين مال «الطاقة». والكلمة من معناها تدل على أنه نحس، أو بالعامية «مقرود»، وذلك يرجع لبعض التصرفات السلبية التي يقوم بها الشخص، سواء عن دراية أو عدم معرفة بالأمور، فتكون أفعاله أحياناً غير موفقة.
ولفظة «ويهه النحس أو وجه النحس»، اتهام عادةً ما يرافق الشخص الذي إن حلّ بمكان وقعت به المصائب حتى إن لم يكن له يدٌ بها، أو الذي تغلق الأبواب دائماً في وجهه في المسعى الذي يريده، كما يعتقد البعض.
وللعلم في كل منطقة أو فريج أو هيئة يوجد شخص مقرود يخافه ويرهبه الجميع، وأتذكر «فلان أبوعين حاره»، واعذروني لا أستطيع ذكر اسمه خوفاً من العواقب التي ستحل عليّ فقط بسبب ذكري اسمه، ولكن نقطة تحت السطر هو صديقي ويعرف أنني أكثر واحد ينتقده بصراحة.
مر علينا العديد «من المقاريد»، لكن «المقرود الإلكتروني» أو بالإنجليزي «e-jinx» هذا اختراعي، يمكن بعض المصطلحات والمفردات العامية التي أستخدمها لا يستوعبها ولا يستسيغها البعض، خاصة ربعنا أصحاب حرف «د»، ولكن أنا متأكد أن هذه الشخصية موجودة بمسميات أخرى لكن لا أعتقد أنها تنافس مسمياتنا.
المهم المقرود موجود في كل بيت، ومعظم المقاريد هم من «أصحاب القلوب البيضاء»، لكن المقرود الإلكتروني غير شكل، يحاول يشارك كل حدث مهم وحلو في حياته على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «سيارة جديدة، صورة من عقد قرانه، وتذاكر سفر.. ويا مسكين في لحظة يتفركش كل شيء».
تدل دربها:
عزيزي «المقرود الإلكتروني» أو e-jinx.. تعبان من نحاستك الإلكترونية، وأعتقد حان الأوان لحظرك جماعياً أو عمل Group block حتى نرتاح منك ومن نحسك الإلكتروني.
belhouldherar@gmail.com
dbelhoul@
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.