«الزطوط»!
كتبت في السابق مقالاً بعنوان «الزطي»، وبعد مرور تلك السنوات، أجد نفسي في إحدى المرات مع مجموعة من «الزطوط». و«الزطوط» مفرده «زطي»، وتقال للشخص البخيل، ولها معانٍ أخرى.
«عالم الزطوط» ليس عنواناً لبرنامج ثقافي في قناة «ديسكفري»، بل الذي أقصده هو عالم مشاهير الفلس، إنهم مثل فقاعة الصابون، وللأسف اليوم كثير من الوزارات والمؤسسات المجتمعية تستعين بهم لترويج خدماتها، وبالمختصر العملية أصبحت أقرب إلى «الشحاتة، والطلبة، وجمعها طلاليب»، ولكن المصيبة، مثلما يقول إخواننا الكويتيون: «الطرار ويتشرط».
وبحكم عملي الذي يتطلب وجودي في المبادرات المجتمعية والأعمال التطوعية، كثيراً ما نسمع بالعديد من المؤسسات التي تقيم احتفالية على شرف «فلان وعلتان»، وتطلب الشريك والداعم للفئة التي تحتمي تحت «مظلتها»، سواء أطفال أيتام، أو من أصحاب الهمم، أو من الأسر المتعففة، كما أنه كثيراً ما نسمع بمشاهير الفلس في بعض الدول المجاورة، ارتبطت أسماؤهم بغسل الأموال، وأنا للعلم والتوضيح لا أتهم أحداً، ولكن «ما في دخان من غير نار».
للأسف عندما تشاهد وتلمس حقيقة الواقع، تكتشف أنه مجرد «زطي» ومصاص دماء، يحاول التكسب والتربح من مسألة الفقراء والأسر المتعففة، ولا يقوم - أو تقوم - ببث أي فقرة قبل الاستلام، أي أن السالفة كلها «بدرهمك المنقوش لا بالعزامي».
تدل دربها:
«أرشيف الزطوط لا يمحى».. فهو منحوت في الصخر، وإن ركب سيارة «الروز»، ومشى بنعال «هرمز»... في الآخر «زطي».
للأسف أعيد وأكرر: أنا وأنتم السبب، «لأننا سوينا للحشف مكاييل».
belhouldherar@gmail.com
dbelhoul @
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.