وليد الركراكي
نجحت قطر في استقطاب جماهير العالم، وهذا يُحسب للّجنة المنظمة بحضور جماهيري غفير من كل أنحاء العالم لمساندة منتخباتهم في كأس العالم، وما لفت انتباهي الحضور المغربي وكأن «أسود الأطلس» يلعبون في «كازابلانكا».
الجمهور المغربي مؤثر، وله طابع ورونق خاص من خلال حضوره وتشجيعه وحبه لمنتخب بلاده. وفي السياق نفسه، فرض المدرب المغربي الكبير وليد الركراكي اسمه في كأس العالم، وهو من المدربين الكبار، والكل يعلم أن وليد فرض اسمه مع الأندية المغربية، والآن هو يقود منتخب المغرب في تجربة جديدة، وهو قادر من وجهة نظري.
الشارع الرياضي المغربي يدعم وليد الركراكي في كأس العالم، وكذلك الإعلام المغربي والعربي يقف خلفه، وعلى الركراكي إثبات نفسه مع المنتخب رغم انتقادات البعض لهذا المدرب، الذي شق طريقه بسرعة البرق في القارة السمراء سواء مع الوداد أو المنتخب، خصوصاً في موضوع اختيار اللاعبين.
المهمة ليست صعبة للمنتخب المغربي، وعليه الصعود إلى الدور المقبل، وإثبات أن الكرة المغربية تسير في الطريق الصحيح وتطورت كثيراً، حيث يقول البعض إن الكرة المغربية تفوقت كثيراً على المصرية في السنوات الماضية.
قوة المنتخب المغربي في حكيم زياش اللاعب الذي أحدث نقلة مع «أسود الأطلس»، ويُحسب للركراكي ضمّه في الفترة الحالية، ومن هذا المنطلق فإن الثلث الأمامي للمنتخب المغربي قوي جداً، خصوصاً بوجود مرابط وبوفال.
فنياً.. وليد الركراكي ممتاز، حيث يجيد القراءة الفنية، وتغييراته دائماً تشكل الإضافة، والدليل على ذلك أمام بلجيكا، حيث فرض المنتخب المغربي سيطرته وهيمنته بشكل كبير.
المقبل صعب، وأعتقد أن المغرب قادر على تجاوز الصعوبات، وإسعاد محبيه وعشاقه، وعلى جماهير المغرب دعم الفريق والتشجيع طوال المباراة، خصوصاً أمام كندا، لأن المباراة تمثل مفترق طرق للمغاربة، وهي المحطة للعبور للدور المقبل بإذن الله.
• وليد الركراكي ممتاز، حيث يجيد القراءة الفنية، وتغييراته دائماً تشكل الإضافة.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.