قصتها
تبدأ كل يوم قصة جديدة وحكاية ممتعة، تسطر فيها تاريخاً وحضارةً بمفهوم مختلف، فجرها سلام، وصباحاتها خير، ونهارها سعي دؤوب، وليلها سرور وبهجة لا تنتهي.
تجدها حيث الأمل لا يعرف مستحيلاً، والرزق يقبل القسمة على الجميع، حيث الشوارع والبيوت براح يتسع بني الإنسان بلا تمييز.
تجدها، حيث الوجوه بشوشة والنفوس سوية، فلا حقد ولا ضغينة، حيث «الفزعة» عُرف وتكاتف تمر به الأزمات بلا خوف أو فزع، حيث العنوان الأكبر في كل الملمات: «لا تشلون همّ».
تجدها، حيث المدن الأكثر أماناً حول العالم والأمن خط أحمر، حيث الهوية التي تتصدى لمحاولات الطمس أو التشويه، والثقافة التي تحافظ على مكارم الأخلاق.
تجدها حيث الشوارع والمتاحف والمتاجر مستقبل يزاحم الحاضر خيالاً وإبداعاً وإبهاراً، ويبشر بأن القادم أجمل وأفضل.
تجدها، حيث الإنسان ثروة والتميز وسيلة والمركز الأول هدف لا ترضى دونه بديلاً، حيث نور الكتاب وتحدي القراءة وأرض الفرص والوجهة المفضلة الأولى للشباب العربي للعمل والحياة.
تجدها في «يوم العَلم» وفي قلوب الشهداء وفوق دمائهم الطاهرة، ووسط دعوات كل من يعيش على أرضها: «عيشي بلادي.. عاش اتحاد إماراتنا».
تجدها في تآلف الناس على اختلاف طباعهم، وفي التزامهم النظام والقانون، وفي عهد قطعه شعب «دينه الإسلام.. هديه القرآن».
تجدها حيث الحياة تفيق كل صبح على إنجاز جديد، وبناء جديد، وخطة جديدة، حيث الوقت عمر لا ينبغي التفريط فيه أو إضاعته.
تجدها، في بريق عيون أبنائها، ثقة وتفاؤلاً واعتداداً وفخراً بإرث الآباء والأجداد، وانفتاحاً على العالم بلا تقليد أو ابتذال، فلا غرابة إن رحبت بهم الدنيا في كل المطارات.
تجدها، حيث الرجال مواقف ثابتة، فلا تملق أو نفاق أو تحول، حيث الكلمة كحد السيف وعداً قاطعاً لا عدول عنه مهما تبدلت الظروف، حيث الحكم تكليف وتوافق وتعاضد بلا شقاق أو خلاف.
تجدها، حيث اليد الممدودة لأشقائها، والبلد الأكثر عطاء للعالم، والخير الممنوح بلا منّة أو تفضل، حيث الكرم فطرة، والباب المفتوح استقبالاً للجميع تطبيقاً لوصية الوالد المؤسس: «الرزق رزق الله».
هي الإمارات في عيد الاتحاد الـ51، دولة حداثة ونبوغ، تعتد بجذورها وإرثها الإٍسلامي والعربي، تتطلع كعادتها للأمام، وتترفع عن الصغائر، وتجمع على حبها جيشاً قوامه 10 ملايين مقيم على أرضها، تمنحهم بلا تفرقة جنسية «إنسان»، وتعرف قدرهم وتحترم حقوقهم؛ لذا لا عجب أن يكون عيدها عيد في كل بيت، وأيامها قصة ملهمة للأجيال، وحكايتها نموذج يحتذى، وأيامها بهية، ومناسباتها سعيدة.
عيد الاتحاد الـ51 لدولة الإمارات العربية المتحدة «حصنتك باسم الله يا وطن».
• عيدها عيد في كل بيت.. وأيامها قصة ملهمة للأجيال.. وحكايتها نموذج يحتذى.. وأيامها بهيّة.. ومناسباتها سعيدة.
amalalmenshawi@
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.