«تفق برزة!»
كم مرة سمعت بالمثل الإماراتي: «فلان تفق برزة»، وتساءلت عن مدى توافقه مع أشخاص نلتقيهم في الواقع!
«تفق برزة» التفق هي البندقية، ومعنى المثل: تشبيه الرجل قليل الحيلة وعديم المنفعة بتلك البنادق المعلقة للزينة في المجالس وهي فارغة من الذخيرة.
في حياتنا كثيرون من الأشخاص المبهرين يذهلونك بحضورهم اللافت، وحديثهم الشيق الذي «لا يسمن ولا يغني من جوع»، فتجدهم في أي موضوع يطرح تعلو نبرة أصواتهم، وفي بعض المواقف تبرز سواعدهم المحقونة بالسموم!
بالمختصر هم ممن «يخافون من ظلهم»، يظهرون الجانب «المستجلب المزيف» في شخصياتهم، والحقيقة هم «قطط أليفة» في منازلهم.. أترك لكم كل حرية التفسير والتخيل.
يقال إن الاستفزاز ليس من طبعي، ولكن الحقيقة التي أعرفها عن البعض تعطيهم شعوراً بأنني أسعى لاستفزازهم، لاسيما من تربطني بهم علاقة صداقة قوية.
بصراحة لا يمكن أن أغيّر نظراتي وابتسامتي الساخرة عندما أتأمل البعض، خصوصاً من أصحاب «النفخة الكذابة» ومن أشخاص حولهم يعطونهم قيمة تفوق أضعاف ما يعطونه لأنفسهم! هم بالضبط «كشجرة الكريسماس» التي تبهر الصغير والكبير بجمالها والكثير يسعى لأن يلتقط صورة بجانبها!
ولا أنكر أنني أستمتع وأنا أسترجع بعض القصص التي سمعتها عنهم، لاسيما من مقربين إليهم، فنحن اليوم في زمن «الثرثرة» لا يمكنك إسكات الأفواه؛ فهي تثرثر بكل ما أوتيت من قوة.
تدل دربها:
«عزيزي مديروووه.. الشخصية الجبارة والعصبية فقط في الدوام وعلى الموظفين (الغلابة)، وفي الحقيقة أنت مجرد تفق برزة في البيت! تفهم ما تفهم.. مشكلتك!»
belhouldherar@gmail.com
dbelhoul @
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.