..وانطلق قطار عقارات دبي

إلى كل من ينتظر تباطؤ ارتفاع أسعار العقارات في دبي العام الجاري.. لا وقت آخر لديك، انتهز الفرصة، فالزخم الحاد طال الطلب، والأسعار آخذة في الارتفاع.

وكما يظهر جلياً من الإجراءات المتبعة على صعيد تنمية الاستثمار، وتسهيل إنشاء الأعمال التجارية، ومنح تأشيرات الإقامة على نحو غير مسبوق، فإن الزخم العقاري القوي في دبي على صعيد الطلب سيستمر فترة أطول، ما يعزز فرص ارتفاع الأسعار، وبالتالي مكاسب إضافية للمستثمرين في القطاع العقاري.

تقول شركة «سي بي آر آي» للاستشارات العقارية في أحدث تقاريرها: «لا إشارات لأي هدوء في سوق دبي العقارية، وإن أي أمل في أن يبدأ منحنى الأسعار في التراجع في هذا العام تقييم خاطئ، فالسوق تواصل التألق».

وبحسب التقرير، واصلت سوق الإيجارات في دبي اتجاهها التصاعدي هذا العام، إذ ارتفع متوسط الإيجارات بنسبة 28% خلال الشهرين الأولين من 2023، كما ارتفع متوسط إيجارات الشقق والفلل في الإمارة بنسبة 28% و26.3% على التوالي.

ويتزامن زخم الطلب على عقارات دبي مع إقبال الأجانب على الإمارة، بسبب سياسات الحكومة في التعامل مع تفشي وباء «كورونا»، والتأشيرات.

لذلك، فإن كل من راهن على الاستثمار العقاري في دبي كسب هذا الرهان، مع تجاوز أرباح البعض أكثر من 100% من عام

(كورونا 2020) وحتى نهاية الربع الأول من العام الجاري 2023.

في غضون ذلك، تظهر البيانات الحكومية الصادرة تزايد جاذبية دبي أمام الأثرياء الأجانب الطامحين إلى الاستقرار والاستثمار في الأنشطة التجارية كافة، لاسيما قطاع العقارات المزدهر الذي يحقق أرباحاً قياسية، وسهولة في البيع والشراء، مع نضج السوق ووصولها إلى أفضل المعايير العالمية.

وانعكس ذلك في أن القطاع العقاري في دبي يظهر عموماً علامات على النمو الإيجابي والمستدام، بعد أن نجح في إثبات مرونته وجاذبيته وقدرته على تعميق ثقة المستثمر، في الوقت الذي شهدنا فيه مع العالم ظروفاً استثنائية.

بدورها، تتجاوز التصرفات العقارية مليار درهم يومياً، في مؤشر قوي إلى استمرار حالة الزخم والأداء الاستثنائي الذي بدأ منذ أواخر عام 2021، كما يعد ذلك دليلاً قوياً على الجاذبية الاستثمارية المتزايدة التي يتمتع بها القطاع، فقد حققت مبيعات عقارات دبي أكثر من 100 مليار درهم خلال 100 يوم منذ بداية العام الجاري، بحسب بيانات دائرة الأراضي والأملاك.

وبحسب البيانات، فإن المبايعات الإجمالية حققت نمواً قوياً خلال الربع الأول من العام الجاري، لتتجاوز حاجز الـ87 مليار درهم، مقارنة بنحو 55.5 مليار درهم في الفترة نفسها من 2022.

يأتي ذلك بعد أن أنهى القطاع في الإمارة في 2022 عاماً استثنائياً، محققاً نتائج قياسية تخطت قيمتها للمرة الأولى نصف تريليون درهم، شكلت المبايعات ما يعادل النصف بقيمة 265 مليار درهم.

إذاً، فالمستثمر أو المشتري المتأخر في اتخاذ قراره في إتمام صفقة عقارية في دبي، إنما يخسر مكاسب كان يمكن أن يجنيها في الفترة التي تأخر فيها، فمؤشر الأسعار لايزال في اتجاه صاعد، وفي ظل الظروف والعوامل الداخلية والخارجية، يبدو أنه سيواصل الارتفاع وبلوغ قمم جديدة.

WalidAlzarooni@

walid.alzarooni@gmail.com

رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال للوساطة العقارية»

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.