هشاشة المنتخبات الوطنية
الكرة الإماراتية بعد مرور نحو 14 سنة على الاحتراف مازالت تعاني الهشاشة على مستوى النتائج في المنتخبات الوطنية من الأول إلى المراحل السنية، وهو ما يشير إلى أن مستقبل كرة الإمارات في خطر.
إذا كانت حال المنتخبات الوطنية في المراحل السنية بهذه الهشاشة والضعف في المستوى الفني والنتائج، ومنتخبات المراحل السنية بصفتها الرافد الأساسي للمنتخب الأول، فهذا مؤشر خطر ربما يؤثر في تأهل المنتخب الأول إلى نهائيات كأس العالم 2026، على الرغم من زيادة عدد المقاعد للقارة الآسيوية لأن هناك منتخبات من دول آسيوية غير اليابان وكوريا الجنوبية تتطوّر بشكل سريع.
الكرة الإماراتية بحاجة إلى تطوير وبناء قاعدة خاصة وفلسفة ثابتة تشمل جميع الأكاديميات الموجودة في الدولة.
الشارع الرياضي يتساءل عن سر غياب منتخبات الإمارات الوطنية لكرة القدم عن تحقيق أي نجاح يذكر في مختلف المراحل السنية، وباتت المخرجات لا تعادل المدخلات والنتائج ليست على قدر الطموحات، والرؤية والاستراتيجية التي وضعها اتحاد الكرة لا تتماشى مع الإمكانات، رغم الدعم المالي الكبير المقدم لها. إذاً أين الخلل؟
كل المنتخبات من الأول والأولمبي إلى منتخبات المراحل السنية، لم ينجح أي منها في حصاد أي إنجاز، ولم تكن على قدر الطموح، على الرغم من الدعم الكبير التي حظيت به المنتخبات الوطنية كافة من قبل اتحاد الكرة على الصعيدين الإداري والفني، باستقدام مدربين على مستوى عالٍ من مدارس فنية مختلفة ومعسكرات خارجية والدعم المعنوي من وسائل الإعلام، ولكن النتائج التي شهدتها الفترة الماضية في مختلف البطولات لم تكن على مستوى الطموحات والآمال المرجوة من قبل المسؤولين والشارع الرياضي.
نود من المسؤولين في اتحاد الكرة إعادة النظر في السياسة المطبقة في كيفية إدارة كل المنتخبات الوطنية، من آلية اختيارات المدربين واللاعبين وتحديد مكامن الخلل سعياً إلى علاجه، وضرورة الاستعانة بالمدرب الكفء الذي يخدم مساعي التطور والارتقاء بالعمل أياً كانت جنسيته، ويأمل الشارع الرياضي أن تكون الفترة المقبلة أكثر نجاحاً من السابقة في آلية حسن اختيار المدربين والنظر إلى السير الذاتية ومدى نجاحاتهم وإنجازاتهم في العمل مع منتخبات المراحل السنية في مسيرتهم التدريبية، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، بجانب ضبط آلية اختيار اللاعبين لمنتخبات المراحل السنية بدقة وليست بالتوصية. المطلوب من مدربي منتخبات المراحل السنية متابعة اللاعبين من خلال مسابقات المراحل السنية بشكل مستمر، والتعاون والتواصل مع الأندية في متابعتهم بشكل دوري على مدار الموسم الكروي، سعياً للتعويض وإرضاء الجماهير والوصول إلى منصات التتويج خصوصاً بالنسبة للمنتخب الأول، إذ يأمل الشارع الرياضي أن تكون الفترة المقبلة مع الرئيس الجديد لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم أكثر نجاحاً من السابقة.
• الكرة الإماراتية بحاجة إلى تطوير وبناء قاعدة خاصة وفلسفة ثابتة تشمل جميع الأكاديميات الموجودة في الدولة.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.