الإمارات ترفض حرق المصحف وتصفع مزدوجي معايير حرية التعبير

في أول أيام عيد الأضحى المبارك أقدم متطرفا على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد ستوكهولم المركزي بالعاصمة السويدية، في تصرف ليس الأول من نوعه وبالتأكيد لن يكون الأخير في ظل ازدواجية معايير حرية التعبير لدى الغرب.
 
وكنت قد توقعت حدوث مثل تلك الأفعال وتكرارها في أكثر من عاصمة أوروبية منذ بداية العام الماضي عندما حدث ذلك المشهد المؤسف في هولندا وغيرها من الدول الأوروبية، وبسبب إزدواجية معايير الغرب تجاه مفهوم حرية التعبير، ذكرت نصا ان استفزاز المسلمون بمثل تلك التصرفات الهمجية لم يعد أمر فردي، بل ان هناك حكومات وأحزاب غربية متطرفة تدعم مثل تلك التصرفات، لذلك لن يكون مشهد ستوكهولم الأخير كما لم تكن المشاهد السابقة هي الأخيرة رغم كم الإدانات العربية والإسلامية.
 
وهنا يحسب لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة موقفها الحاسم القوي للرد على أصحاب المعايير المزدوجة لحرية التعبير الذين يرفضون احترام الأديان وكتب الله تعالى، بعد ان استدعت وزارة الخارجية الإماراتية السفيرة السويدية ليزلوت أندرسون، احتجاجا على حرق مجموعة من المتطرفين في العاصمة ستوكهولم نسخة من القرآن الكريم.
 
حيث أبلغت الإمارات احتجاجها واستنكارها الشديد لسماح حكومة السويد لمتطرفين في العاصمة ستوكهولم بحرق نسخة من القرآن الكريم، وتهربها من مسؤوليتها الدولية وعدم احترام القيم الاجتماعية، مشددة على أهمية مراقبة خطاب الكراهية والعنصرية التي تؤثر سلباً على تحقيق السلام والأمن.
 
كما أعلنت الخارجية الإماراتية رفضها القاطع استخدام حرية التعبير كمسوق لمثل هذه الأفعال الشنيعة، فقد شددت مذكرة الاحتجاج التي قدمتها مديرة إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الإماراتية عائشة بنت سويدان السويدي إلى السفيرة السويدية على رفض دولة الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، مشيرة إلى أن خطاب الكراهية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها في العالم.
 
وأكدت مذكرة الاستدعاء على أهمية احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معا من أجل دعم المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي، والتي ينبغي دعمها وتنفيذها لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
 
أخيراً وليس آخراً ان ذلك التصرف الهمجي إن دلَّ على شيءٍ فهو يدل على ازدواجية الغرب، وان الحرية في الغرب ليس ما هي إلا حرية التطاول على الأديان ونشر الإنحلال الاخلاقي، ولذلك لن يكون مشهد ستوكهولم الأخير، ويحسب للقيادة الإماراتية سرعة الرد وقوته وذلك ليس غريبا على دولة سيدة قرارها.

 

تويتر: mohdtaqi11@
انستجرام: mohdtaqi11@
mohdtaqi116@gmail.com

الأكثر مشاركة