محمد بن راشد آل مكتوم ميلاد قائد استثنائي يعني تاريخاً استثنائياً
حين نحتفي بميلاد الرجال العظماء فنحن نحتفي بمنعطف في التاريخ الإنساني، هكذا نقرأ ميلاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ففي يوم ميلاده تنجلي أمامنا الرؤى التي شكلت منعطفاً للتاريخ نحو الإيجابية والسعادة، والرؤى المشرقة، والحكمة والتحدي، نحو المستقبل الذي صنعته إرادة قائد استثنائي لا يعرف المستحيل، يقرأ الحاضر بحكمة الماضي والمستقبل بعين الحاضر، ليصنع مستقبلاً يشرق فيه الأمل، وتنكشف الرؤى على أفق من السعادة لا حدود له.
قائد جعل القيادة فلسفة وفناً ورؤية تستند إلى إرث عريق وفلسفة عميقة في بناء الحاضر واستلهام المستقبل، لأنه جمع بين إبداع القيادة والإدارة وقوة الإرادة، بين السياسة والثقافة والحضارة، بين فلسفة الماضي وإرثه العريق وفلسفة الحاضر والمستقبل، بين عين البصيرة وبصيرة العقل والقلب.
ونحن نحتفي بيوم ميلاده، ندرك يقيناً أن التاريخ لا تصنعه إرادة القوة، بل تصنعه قوة الإرادة، لأنها هي القوة الحقيقية التي تحرسها الحكمة والمعرفة والتجربة والرؤى المستقبلية الصادقة، برهاناتها على الاستراتيجيات المُحكمة، والقيادة المُلهَمة. لأننا نقف أمام قائد ملهم، مؤمن أننا «بالإبداع والأفكار نستطيع بناء الدول والمؤسسات، والمستقبل سيكون لأصحاب الأفكار»، وأنه «لا مكان لكلمة مستحيل في قاموس القيادة، ومهما كانت الصعوبات كبيرة، فإن الإيمان والعزيمة كفيلان بالتغلب عليها»، بهذه الرؤى كان المسار الحضاري لدبي ولدولة الإمارات العربية المتحدة، مساراً تصاعدياً ينتقل من الذرا إلى الذرا، عبر رحلة تنموية حضارية قدمت للعالم نموذجاً فريداً ومتفرداً في معنى القيادة، ومعنى فلسفة المستقبل، ومعنى فلسفة اللامستحيل، التي أصَّلها هذا القائد العظيم في كل المجالات التنموية، اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً ومعرفياً وإنسانياً، لتكون هذه الفلسفة هي المفردة التي تدفع بفلسفة المستقبل إلى التحقق والوجود في رؤية الحاضر.
قائد جعل من المعرفة المحروسة بمنظومة القيم مرجعاً للرؤية، ومن الرؤية المحروسة بالحكمة مصدراً للفعل، ومن الفعل المحروس بالعزم قوة للتحدي، ومن التحدي المحروس بالتصميم مساراً للمستقبل، لأن المستقبل كما يراه «عبارة عن أفكار وأحلام يجب صناعتها وتجربتها في مختبرات»، فالمستقبل «لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه. المستقبل لا يُنتظر.. المستقبل يمكن تصميمه وبناؤه اليوم»، هكذا تنجلي أمامنا في هذا اليوم المنعطف هذا اليوم التاريخي في ضمير التاريخ الإنساني، يوم ميلاد القائد الاستثناء صاحب الرؤية الاستثناء، التي صنعت التاريخ الاستثناء، والحضارة الاستثناء، بالرهان على السؤال الحضاري عبر سؤال الحلم والرؤية، وسؤال التجربة والحكمة، وسؤال الإدارة والإرادة والقيادة، وسؤال الحياة والمعنى لترسيخ معنى الحياة، في الإيجابية والسعادة والتسامح والسلام.
belhouldherar@gmail.com
dbelhoul@
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.