أنت الآن مسؤول عن أمن اقتصاد دبي
تواصل حكومة دبي جهودها في تعزيز أواصر الثقة باقتصادها وحمايته من خلال استحداث جديد تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي، وهو منصة بلاغات عن الجرائم الاقتصادية التي تم إطلاقها عبر موقع مركز دبي للأمن الاقتصادي.
من خلال هذه المنصة أصبح بإمكان أفراد المجتمع بمختلف مناصبهم ومواقعهم المجتمعية وخلفياتهم الاجتماعية سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو زواراً، الإبلاغ عن أي انتهاك أو جريمة تضر باقتصاد الإمارة أو الوظيفة العامة، حيث تتيح المنصة الإبلاغ عن العديد من الجرائم حسب الدرجات والتخصصات والقطاعات، في مقدمتها جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل المنظمات غير المشروعة، إضافة إلى الجرائم المتعلقة بالوظيفة العامة مثل الرشوة، وإساءة استعمال السلطة، وانتحال صفة الوظائف العامة، إلى جانب الجرائم التي تمس اقتصاد دبي مثل جرائم التزوير والاختلاس والإضرار بالمال العام أو الاستيلاء أو تسهيل الاستيلاء عليه، والانتفاع والتربّح غير المشروع من الوظائف العامة وتزييف العملة، وكل الجرائم الخاصة بالممارسات ذات التأثير السلبي على أمن اقتصاد الإمارة ومواردها.
وستكون تلك المنصة بمثابة قناة لتتمكن من إيصال صوتك الذي ترغب من خلاله في لفت انتباه السلطات العليا إلى تصرفات وسلوكيات منافية لمعايير أداء الوظيفة العامة، وإلى تجاوزات لا تتماشى مع مخططات دبي الاقتصادية، وإلى فجوات خفية لظاهرة البيروقراطية الإدارية، ليتم التعامل معها بسرعة واتخاذ الإجراءات المناسبة لردعها وردع مرتكبيها.
وتعد المنصة من مجموعة الخطوات الجريئة التي تنتهجها دبي لتعزيز الأمن والأمان بها، وتوفير بيئة استثمارية أكثر أماناً للجميع، وهنا يمكن القول إنها نقطة أخرى من نقاط الجذب التي أصبحت تتميز بها دبي كبيئة آمنة للعمل والاستثمار، ومن العوامل الداعمة لحفظ حقوق أطياف المجتمع كافة، إلى جانب القوانين والتشريعات الصارمة التي تكفل ذلك.
دبي ليست كغيرها، فهي بين فترة وأخرى تفاجئ العالم برؤى واستراتيجيات وابتكارات تزيدها بريقاً وتوهجاً في قائمة المدن العالمية الجاذبة للمستثمرين والمقيمين، وخطواتها اليوم تتسارع أكثر فأكثر نحو تحقيق البيئة الآمن في العالم للاستثمار والعمل والدراسة والعلاج والسياحة والتسوق.
فقط افتح الرابط على هاتفك وبلغ عمّا تراه وتلمسه من تجاوزات وظواهر مخالفة في محيطك، فأنت اليوم مسؤول عن أمن اقتصاد دبي، ودع الباقي للجهات المختصة في حمايتك وحماية المجتمع تقوم بدورها لدعم هذه المسؤولية.
@ismailalhammadi
Ismail.alhammadi@alruwad.ae
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.