أخبروهم
تعودنا أن أقوى ما يجمع الناس، أوقات الوجع، فكيف نقنعهم؟ تعلمنا أن يد الله مع الجماعة والاتحاد قوة واليد الواحدة لا تصفق، فكيف نقنعهم؟
أخبرونا أننا أخوة دين ودم ولغة وتاريخ ومصير وعادات وتقاليد، فكيف نقنع أولئك الذين يشعلون الفتن بين الشعوب في ظرف لا يحتمل إلا التكاتف؟
قالوا.. قابلوا المعروف بالمعروف والخير بالخير والفضل بمثله والتحية بأفضل منها، فكيف نقنعهم؟
أخبروهم أن دولة الإمارات لديها جيش قوامه 10 ملايين إنسان من 200 جنسية، يعيشون في سلام ورفاه ومساواة قلما نجد مثلها على وجه الأرض.
أخبروهم أن الإمارات عصية على قصصهم وأوهامهم وكبيرة بأفعالها ومواقفها الثابتة التي بدأها الوالد المؤسس الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، ومن بعده أبناؤه وغروسها نهجاً ومنهاجاً يدرس.. واسألوا التاريخ.
أخبروهم عن المساعدات التي قدمتها الإمارات والدعم المادي والمعنوي للقضية الفلسطينية، الذي تجاوز مليار دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة فقط، وما قبلها لا يحصى.
أخبروهم عن المدن التي بنتها الإمارات والمدارس والمستشفيات والمساجد على أرض فلسطين الحبيبة.
أخبروهم أن الإمارات فتحت أبوابها ومازالت لكل القادمين إليها من فلسطين بكل حب.
أخبروهم أن مجلس الأمن ليس ساحة حرب، وأن الحديث فيه لابد أن يكون مسؤولاً وذكياً وليس شعارات فارغة من أي قيمة.
أخبروهم عن شعب يتخلق بأخلاق قادته حباً وتكاتفاً وسلاماً، حتى غدت الإمارات رمزاً للحداثة والتطور والمستقبل الذي لا ينسى أبداً ماضية وحضارة أمته، وما «تحدي القراءة العربي» إلا غيض من فيض.
أخبروهم أن غزة وقضية فلسطين تحتاج إلى يد العون من الجميع، كل وفق موقعه على الخريطة، وعلى قدر علاقاته بدول العالم وقدرته على إيصال صوت الحق والعدل.
أخبروهم أن آلاف المواطنين والمقيمين هنا من كل الجنسيات، الأطفال قبل الكبار، مشغولون بحملة «تراحم من أجل غزة» التي جمعت الملايين وجهزت آلاف الطرود الغذائية والأدوية وغيرها، فيما هم مشغولون بالتضليل ونشر الأكاذيب عن الإمارات.
أخبروهم أن الإمارات لا تلتفت إلى الصغائر وتترفع حتى عن الردّ يقيناً بدورها ومكانتها، واطمئناناً أن الزبد يذهب جفاء ولا يمكث في الأرض إلا ما ينفع الناس.
amalalmenshawi@
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.