أهلاً 2024
إلى كل من يقرأ عدد اليوم من هذه الصحيفة وهذا العمود بشكل خاص.. إلى كل متابعيّ سواء عبر هذا المنبر أو عبر منصات التواصل الاجتماعي.. إلى كل المتعاملين الذين تعاملت معهم في القطاع العقاري سواء في مجال استشارات إدارة وتطوير المشروعات العقارية أو استشارات شراء وبيع العقارات وتسويقها، أو في مجال التثمين العقاري.. وإلى كل زملاء المهنة.. إلى كل هؤلاء أقول لهم: «كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول العام الجديد».
حلّ عام 2024 وكلنا ثقة بأن القادم أفضل.. بكل تفاؤل وأمل نقول إنه «سيكون عاماً ستشهد فيه دولتنا الحبيبة المزيد من الرقي والتقدم والازدهار، وعاماً مليئاً بالمفاجآت السارّة لكل مواطن إماراتي ولكل مقيم على هذه الأرض الطيبة.. بإذن الله سيكون عام أمن وأمان وسلام على وطننا وعلى كل الوطن العربي والعالم أجمع».
كلنا ثقة بقيادة وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في صنع مشهد اقتصادي تنجذب إليه أنظار العالم كما عودتنا دائماً بفضل خططها واستراتيجياتها الرشيدة، وكلنا ثقة بدعمها المستمر لبيئة الأعمال والاستثمار، وترقباً للمزيد من الأنظمة والقوانين التي تدعم وتحمي حقوق المستثمرين وجميع الأطراف.
حتى هذه الساعة قطعت الإمارات شوطاً كبيراً في إرساء معالم بنية اقتصادية قوية مدعومة ببنية تشريعية صلبة، ترتكز على التنويع في مصادر الدخل، ما فتح الباب على مصراعيه لبيئة استثمارية متعددة الخيارات ومتنوعة الأنشطة، تصدرتها إمارة دبي، التي أصبحت اليوم مقصداً استثمارياً مهماً في جميع القطاعات الحيوية للاقتصاد، بدءاً من السياحة ووصولاً إلى الصناعة والتجارة والعقار وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
آفاق واسعة أمام مختلف القطاعات الاقتصادية والقطاع العقاري بشكل خاص، حيث يُتوقع لهذا الأخير المزيد من النمو على مستويات عدّة، بدءاً من عدد المشروعات التي ستدخل السوق، إذ تشير الدراسات إلى وجود ما يزيد على 130 مشروعاً عقارياً مخططاً له في عام 2024، كما تشير دراسات أخرى إلى نمو متوقع في الطلب مع دخول مستثمرين جدد في ظل توقعات بارتفاع الأسعار والعائد الاستثماري، علاوة على النمو المتزايد لعدد السكان ودخول مطورين جدد للسوق، وتوقعات بتراجع أسعار الفائدة على القروض العقارية مع انحسار موجات التضخم العالمي.. كل هذه مؤشرات تؤكد على أن عام 2024 سيكون عاماً مليئاً بالفرص الاستثمارية، فأهلاً 2024.
ismailalhammadi@
Ismail.alhammadi@alruwad.ae
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.