أجمل شتاء في العالم (1)
يأتي الإعلان السنوي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإطلاق الإمارات موسم حملة السياحة الوطنية السنوية «أجمل شتاء في العالم»، دليلاً حياً على دعم القيادة ورعايتها للتنويع الاقتصادي، والاستثمار الأمثل للتدفق السياحي المتنامي بسبب أجواء الشتاء الجميلة، والموارد الطبيعية، وكنوز الوطن المعمارية، والمعالم الثقافية، بركيزة أساسية تتمثل بالسمعة الطيبة لشعب الإمارات الطيب المضياف.
إن تنويع مصادر الدخل لم يعد حلماً مستحيلاً أو صعب المنال، بل هو واقع لا يحده حد، فالتمكين الراسخ لوطن المستقبل، أسس قواعد راسخة لمرحلة المئوية، وكما قال سموه: «قطاع السياحة الوطني في نمو سنوي بحمد الله. وهدفنا الوصول إلى 450 مليار درهم مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2031».
ووفقاً لموقع «Travel Medium»، تعد دبي رابع أكثر المدن زيارة في العالم بعد بانكوك وباريس ولندن. كما أن إجمالي الزوار الدوليين في دبي 15.37 مليوناً في عام 2023، ارتفاعاً من 12.82 مليوناً في العام السابق، وهذا أكثر من مستويات ما قبل جائحة «Covid-19»، حيث زار 15 مليون زائر دبي في عام 2019، بحسب موقع الاقتصاد والسياحة في دبي، ومن المتوقع أن تنمو هذه الأرقام.
إن التكامل بين الاقتصاد الإبداعي والسياحي، متمثلاً بقطاع الضيافة والفندقة والمعارض والقطاع الزراعي، لن يسهم في تعزيز دور منظومة الأنشطة التراثية والثقافة الإماراتية في ترسيخ قيم الهوية الوطنية والعادات التراثية الأصيلة ونقلها بالصورة الأمثل فحسب، بل سيعكس إيجاباً الرسالة الحضارية وقيم التسامح الإماراتي. كما يسهم في صون الهوية المحلية، وغرس القيم والعادات والتقاليد و«السنع الإماراتي» في نفوس أجيال المستقبل وشرائح المقيمين والزوار، خصوصاً السياح، بما يعزز من فرص تقوية النسيج الاجتماعي والاحترام المتبادل المبني على هذه القيم والأخلاق.
كما أن السياحة الزراعية، رغم تنوع مبادرات دعمها، لاتزال تتطلب تطوراً وتكاملاً مؤسسياً، فهي بوابة لتعزيز الأمن الغذائي والتنوع الاقتصادي الثقافي، وحتى الاقتصاد الإبداعي.
وللحديث بقية.
مستشار إداري وتحول رقمي وخبير تميز مؤسسي معتمد
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.