جاذبية المعارض العقارية
المعارض العقارية من الوسائل والحلول التي نجحت دبي من خلالها في توصيل رسائلها وابتكاراتها العقارية إلى العالم، وتعزيز مكانتها الاستثمارية على قائمة أفضل الأسواق العقارية.. ليس ذلك فحسب، إذ تعتبر المعارض العقارية أداة من أدوات تسويق وترويج المشروعات والخدمات العقارية عن كثب للمتعاملين.
في وقت ما وقبل سنوات من انتشار فيروس «كورونا»، كان للمعارض العقارية صدى كبير في السوق وعلى المستثمرين المحليين والدوليين، وكانت تعتبر من الفعاليات الكبرى التي يحتفي بها القطاع العقاري وشركات التطوير.
بعد فترة لم تعد المعارض العقارية بدرجة ذلك الصدى لدى مختلف الأطراف بمن فيهم الشركات العقارية والمستثمرون والمشترون، لأن سياسات العرض تغيّرت بسبب الاعتماد الكبير على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والجولات الافتراضية والواقع المعزز في ظل تأثر حركة التنقل العالمي.
وظل ذلك التوجه سائداً مدة معينة، تأثرت معه جاذبية المعارض العقارية التي كنا نألفها وعهدناها، خصوصاً في دبي. ووفق تحليل شخصي، هناك دوافع وأسباب عدة تدعم ذلك، أهمها نقص عدد المعارض العقارية. قد يستغرب البعض هذا السبب، لكنها الحقيقة.. دبي مثلاً التي تضم أكبر عدد من شركات التطوير والمشروعات العقارية على غرار العام الجاري الذي تقرر أن يتم فيه تنظيم نسخة «إيكرس دبي» للمرة الأولى، لا ينظم فيها سوى معرضين عقاريين بارزين: معرض العقارات الدولي، ومعرض «سيتي سكيب غلوبال»، وللإضافة فإن واحداً من هذين المعرضين يقام في الربع الأول من السنة والثاني في الربع الأخير.
سبب آخر أيضاً هو قلة أو ندرة التسويق والترويج لتلك المعارض.
ومع ذلك نأمل أن تكون النسخ الجديدة من المعارض العقارية مختلفة، ونتوقع أن يكون المحتوى الذي ستطرحه غنياً ويضيف قيمة لجاذبيتها، رغم أن محتوى المعارض العقاري قد تغير منذ سنوات، فهناك جلسات وحوارات وورش عمل ورصد توجهات مستقبلية وغيرها، حتى إنها أصبحت تستقطب المؤسسات التمويلية لتقريبها من المشترين في مكان واحد، إلا أن الأمر يتطلب ابتكار أفكار جديدة لإعادة الزخم إلى المعارض العقارية الكبرى في دبي.
ستكون بداية معارض دبي العقارية لهذا العام عبر معرض العقارات الدولي «IPS»، الذي سيتم تنظيمه من 27 إلى 29 فبراير الجاري، ثم معرض «إيكرس دبي» الذي سينطلق في مايو المقبل، ومعرض «سيتي سكيب غلوبال» خلال النصف الثاني من العام.
ismailalhammadi@
Ismail.alhammadi@alruwad.ae
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.