«أهلاً بالعالم»
كتَبت على كل منافذها وبواباتها وأبوابها «مرحباً بكم»، وفتحت ذراعين بحجم الكون للإنسان، وباتت نهضتها نموذجاً يحتذى.
لمن لا يعرف قدرها: بلد فتي، وأرض خيرة، وشعب يمتاز بسلامٍ نفسيٍّ يكفي القارات، ومواقف ثابتة، وثروات ضخمة لم تستأثر بها، وشاركتها مع الجميع دون منٍّ أو تفضل أو مقابل.
لمن لا يعرف قدرها: الإمارات أكبر مانح للمساعدات الإنسانية، حيث تمد 40 جهة إماراتية أياديها البيضاء إلى 155 دولة حول العالم.
الإمارات التي أعرفها، وعشت فيها قرابة 20 عاماً، لديها اقتصاد قوي وناتج محلي إجمالي يتجاوز 1.62 تريليون درهم، وفيها ثروات تشكل 13.2% من الثروة المالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الإمارات لديها رابع أكبر صندوق سيادي حول العالم، بقيمة 853 مليار دولار، توجد به في كبريات الشركات والأسواق العالمية وفق تنويع لوجهات الاستثمار عالي الدقة، وبعوائد سنوية تراوح ما بين 6 و7% سنوياً، ولديها مخزون نفطي تحتل به المركز السادس عالمياً.
الإمارات لديها سياحة تتصدر بها المنطقة بإيرادات 40 مليار درهم، فيما يصل إنفاق السياح داخل الدولة إلى 222 مليار درهم، فضلاً عن سياحة الأعمال والمؤتمرات والفعاليات التي تناهز 33.7 مليار درهم.
الإمارات الوجهة الأولى في المنطقة المفضلة للعيش والدراسة والعمل للشباب العربي، ومن لا يصدقني يسأل نفسه لا غيره: هل تتمنى العيش في الإمارات ومدنها ووسط ناسها الطيبين وقوانينها العادلة ونظامها الحضاري أو لا؟ وليستمع بأمانة لصوته لا صوت غيره.
الإمارات لديها ثوابت في سياستها الخارجية لم تتآمر، ولم تخن، ولم تطمع، ولم تبطن غير ما تظهر، والأجمل من كل ذلك تتفرغ للعمل والمضي قدماً في تطورها، ولا تلتفت للصغائر ولمروجي الشائعات، ومن يحاولون النيل من منجزها.
كل من عاش هنا على أرض الإمارات يعرفها جيداً، ويعرف أهلها ودماثة أخلاقهم وكرم ضيافتهم وحبهم للخير، وشخصياً يبهرني على الجانب الرسمي ذاك التجاهل والإعراض والترفع عن رد الأذى بمثله، أو حتى اتخاذ موقف الدفاع بوجه كل التطاول والتجاوز، ومحاولة إلصاق التهم بلا أدنى دليل.
أما على الجانب الإنساني والعمل الجاد لكل ما فيه سعادة الناس، والسهر على خدمتهم وراحتهم، فالحديث يطول بقدر الأمان الذي نترك معه أبوابنا مفتوحة، وممتلكاتنا دون خوف، بقدر الجمال الذي يسكن ربوعها، بقدر الحداثة والنظام والتحضر في كل تفاصيل الحياة، بقدر فزعة أهلها ونخوتهم ورجولتهم.
من لا يحب الإمارات، ويردد كببغاء ما يقرؤه عبر مواقع التواصل من حملات مسعورة تستهدف بلداً استطاع خلال 50 عاماً فقط إنجاز الكثير، فعليه أن يراجع سلامته النفسية، وسلامة عقله، ونظافة قلبه.
الإمارات ترد على كل ما يُقال عنها بكلمة صادقة واحدة باتت عنوانها الأكبر على كل باب وشارع ومدينة: «أهلاً بالعالم».
amalalmenshawi@
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.