تشخيص الكرة الإماراتية

الحزن والألم هما ما يشغلنا في كرة القدم، سواء على مستوى المنتخب أو الأندية، بسبب الإخفاقات التي تلاحقنا على مستوى نتائج المشاركات الخارجية، التي لا تتناسب مع إمكاناتنا المادية والبشرية.

كلي حزن، لأننا نعمل دون أن نعترف بوجود أزمات سابقة، تمتد لأكثر من 10 سنوات، ونحاول، للأسف، بعشوائية، ومن دون تشخيص حقيقي لما تمر به كرة الإمارات.

لابد من جلسة مصارحة، بعيداً عن المجاملات، إن أردنا أن ننهض، وأن تعود كرة القدم الإماراتية إلى الاستقرار أولاً، ثم إلى منصات التتويج ثانياً.

لا يوجد متسع من الوقت للأحلام، فالعالم متسارع، والواقع مختلف، والعمل بحاجة إلى الواقعية، وإلى التشخيص الصحيح للأزمات المتراكمة لكرة الإمارات، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، ونسف كل ما يتعارض مع مصلحة كرة القدم الإماراتية.

لابد من وجود منتخب مستقر أولاً، حتى يكون قادراً على المنافسة، وللأسف نحن نفتقر إلى الاستقرار والثقة، والوجود على منصات التتويج أصبح مجرد حلم في الوقت الحالي.

للأسف لا يوجد عمل إداري أو فني متوافق مع التشخيص السليم لاحتياجاتنا الحقيقية، ولابد من عودة كرة الإمارات إلى المنطق والواقع، وفقاً للإمكانات المادية والبشرية والفنية التي نمتلكها، وربما يكون غياب العمل الجماعي وفق منظومة متكاملة هو من أبرز أزماتنا في منظومة كرة القدم.

الجرح قديم، وأسبابه تناقلتها وتوارثتها إدارات سابقة، وأتمنى من مجلس إدارة اتحاد الكرة، الذي أتفاءل خيراً بوجوده، أن يعمل لإصلاح ما أفسده الدهر، وأعلم أن الحمل والتراكمات كبيرة جداً.

نحن بحاجة إلى مقاتلين في المستطيل الأخضر، وبحاجة إلى عقليات إدارية تتعامل مع الأزمات بحزم.

الاستقرار الإداري والفني، وتطبيق مبدأ العقاب والثواب، هو ما يجب فعله حتى نعود إلى المسار الصحيح بعيداً عن الأحلام.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.