«صُنّاع الأمل 2024»
أطلقت مبادرة «صُنّاع الأمل» في عام 2017، وتُعدّ أكبر مبادرة من نوعها لتكريم الأفراد والمؤسسات في العالم العربي بجهود خيرية تسعى إلى تحسين حياة الناس.
ويتم تنظيمها تحت مظلة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، بهدف تكريم الأفراد والمؤسسات التي تعمل على تحسين مجتمعاتهم وإحداث تأثير إيجابي في حياة الناس، من خلال المبادرات والمشروعات والبرامج الإنسانية.
واشتراط طوعية الجهود، للتأهل للحصول على الجائزة، دون أي ربح أو فائدة مالية، يرسّخ ثقافة العطاء والتسامح، كما أن تنظيم مشاركة الأشخاص أو المنظمات والجمعيات وحتى المجموعات التطوعية العاملة على مبادرات إنسانية في أي مجال للتقدم لجائزة «صُنّاع الأمل» العرب «بموجب شروط وأحكام معينة»، يمكّنهم من التعريف بجهودهم وتوفير سُبل الدعم والعطاء.
وتشرفت بتلبية دعوة كريمة لحضور مراسم تتويج صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «صُنّاع الأمل» في العالم العربي، يوم الأحد الماضي، في «كوكا كولا أرينا» في «سيتي ووك» بدبي، في حفل تجاوز حضوره أكثر من 12 ألف شخص، حيث إن النسخة الرابعة من «صُنّاع الأمل»، أكبر مبادرة في العالم العربي لتكريم الأفراد على جهودهم الإنسانية ومبادراتهم المجتمعية، تعكس ريادة الإمارات قيادة وشعباً بالاهتمام بالإنسان، ومعالجة ما يمكن من تحديات تواجهها مجتمعاتنا بالعطاء والتسامح.
ومع حضور نخبة من الشخصيات الإنسانية والثقافية المؤثرة، من المأمول أن تتناقل هذه الرسالة الملايين لتحقق الهدف الإيجابي الحضاري المنشود.
ولعل الأثر الحضاري للجائزة لا يقدر بثمن، مقارنة بالقيمة المالية للجائزة (مليون درهم)، فكما عودتنا قيادتنا الرشيدة أن الإنسان هو ركيزة المجتمع والاستثمار فيه يُعدّ استثماراً مستداماً لمستقبل مشرق. ليتم تكريم كل المرشحين للجائزة النهائية بقيمة الجائزة كاملة، فكلهم أبطال وكلهم «صُنّاع أمل».
ومع قرب ختام شهر الابتكار لهذا العام، ولكون ما يفصلنا عن شهر رمضان المبارك أيام معدودات، نتطلع لتطوير وإطلاق ممارسات مؤسسية تنقل هذه المبادرات لأروقة وجدران مؤسساتنا الحكومية والوطنية، لتصبح جزءاً من النسيج المؤسسي المتميز، ورسالة تمتزج بالعطاء والحمض النووي لممارساتنا اليومية، لنتوارثه لأجيال متعاقبة. فالأمل صناعة يمكنها أن توجه التأثير الإيجابي ليصبح بوصلة مجتمعية لأفراد ومؤسسات ثرية بالعطاء وقدوة للأجيال.
مستشار إداري وتحول رقمي وخبير تميز مؤسسي معتمد
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.