درس لوكا مودريتش
قدم نادي الشارقة للصحافة، فرصة مجانية لجميع اللاعبين بمختلف فئاتهم، للاستفادة من تجربة الكرواتي لوكا مودريتش، نجم ريال مدريد، عندما تحدث في جلسة رمضانية عن مسيرته الكروية.
مثل هذه اللقاءات تأتي على طبق من ذهب للاعب أو الرياضي الذي يرغب في أن يكون شيئاً ما في المستقبل، وكشف مودريتش عن الكثير من التفاصيل خلال جلسته، والتي يمكن أن تكون عبارة عن درس مهم من شخص تغلب على الصعاب، بعدما تحول من صبي يرعى الأغنام إلى أفضل لاعب في العالم، ونال الكرة الذهبية في أفضل فترات ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، وقاد كرواتيا إلى المركزين الثاني والثالث في مونديالي 2018 و2022.
تحدث الأسطورة الكرواتية عن نقطة مهمة خلال الجلسة، حينما ذكر أهمية العمل بجد داخل الملعب وخارجه، لأن الموهبة وحدها لا تكفي، والجملة الأخيرة ربما رأيناها في نماذج عديدة، لأن كرة القدم باتت لا تعترف بالموهبة فقط، ويكفي أن هناك من كان أفضل لاعب في القارة الصفراء، وبات من دون نادٍ حالياً في فترة كان يجب أن يكون فيها في أوج لحظات عطائه.
وكما يقال من الصعب جداً أن تحافظ على القمة، لذلك الكثير من اللاعبين لدينا فشلوا في مسألة الاستمرارية، بسبب عدم تمتعهم بالاحترافية، وسوء قراراتهم، وهناك الكثير من النماذج التي تألقت في أعوام عدة ثم اختفت، بعدما كانت محور الاهتمام عالمياً وليس محلياً فقط.
لذا أن يوجد نجم بهذا الثقل فهي فرصة رائعة للشبان واللاعبين الواعدين ليستمعوا إلى أحد أعظم النماذج في عالم كرة القدم، ولكي يعلم أي لاعب أنه أمام خيارين، إما أن يحافظ على نفسه ويتطور ويحقق الإنجازات أولاً على مستوى منتخبات بلاده، وثانياً على صعيد الأندية خارجياً ثم داخلياً، وإما أن يكون مجرد لاعب محلي.
لوكا مودريتش لم يكن ليصل إلى الكرة الذهبية لولا نجاحاته مع كرواتيا التي تكاد تكون لا تملك تاريخاً بثقل المنتخبات الأوروبية الأخرى.
لذلك، دائماً نقول للاعبينا، يمكن أن تجتهد وتعمل من أجل أن تتواجد في تاريخ كرة الإمارات بجانب عدنان الطلياني ورفاقه، ويمكن أيضاً أن تمر مرور الكرام دون أن يتذكرك أحد.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.