قمة كروية

نترقب خلال مايو الجاري نهائياً كبيراً بين فريقين كبيرين، نهضة بركان المغربي والزمالك المصري، في قمة عربية منتظرة في نهائي بطولة الكونفيدرالية الإفريقية، بعد تأهل مستحق للفريقين إلى المباراة النهائية.

الحديث عن الزمالك بات مختلفاً مع الرئيس الجديد لمجلس إدارة النادي حسين لبيب، الذي أعاد الزمالك إلى الطريق الصحيح، وفي السياق نفسه هناك عمل فني رائع من المدرب جوميز، الذي أعاد شكل الزمالك الذي نعرفه من خلال الأداء الرائع والقتال في الملعب، ويبدو أن الزمالك عاد إلى زمانه الجميل، فهو «مدرسة الفن والهندسة» صاحب التاريخ الطويل على كل المستويات المحلية والإفريقية والعربية، وفي المقابل فريق نهضة بركان متميز، وصاحب خبرة طويلة في البطولات الإفريقية، ويتمتع بالاستقرار الفني والإداري.

مجلس إدارة الزمالك يقوم بعمل كبير، لكن هناك مشكلة جديدة يواجهها النادي، بعد أن تلقى إخطاراً من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحرمان النادي من القيد، بسبب شكوى من اللاعب المغربي خالد بوطيب، الذي لم يحصل على كل مستحقاته، ولكن حسب علمي هناك جهد كبير لحل هذا الموضوع المعقد، وهو جزء من تراكمات إدارية كبيرة، سببها الإدارات السابقة، ومن هذا المنطلق فإن الإدارة الحالية عملت بشكل كبير، خصوصاً في موضوع التعاقدات الكثيرة التي أبرمتها في الفترة الماضية، وكان لها دور كبير في تحسن نتائج وعروض الفريق.

قمة ثانية تنتظرها الجماهير العربية في نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي المصري والترجي التونسي في مواجهة قوية غير متوقعة للكبيرين في مصر وتونس، خصوصاً بعد الأداء القوي للفريقين على المستويين المحلي والإفريقي، صحيح أن الأهلي متراجع فنياً على المستوى المحلي، لكنه فريق متمرس خارجياً، ويعرف جيداً ماذا يريد من البطولات الإفريقية، في المقابل إذا أردت أن تشاهد متعة الدوري التونسي شاهد الترجي، الفريق الكبير إفريقياً بأسمائه وتاريخه وأساطيره.

نحن أمام قمة منتظرة في رادس وفي القاهرة، مليئة بالمفاجآت والأسرار الفنية، خصوصاً أن هذا النهائي فيه الكثير من الذكريات الجميلة والمرة للفريقين.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.