خمسة وخمسة

حتى يعيش الإنسان في سلام مع نفسه ويصبح أكثر نجاحاً، من المهم أن يفهم الأشياء التي يمكنه التحكم فيها، وما لا يمكنه، ويضع وراء ظهره ما لا يمكن التحكم فيه أو استرجاعه، ويركّز عما يمكنه التحكم فيه والتعامل معه.

وهناك قائمة ليست بالقصيرة في كلا الجانبين، لكني ارتأيت أن أتناول خمسة أشياء من كل جانب، وهي في رأيي الأكثر أهمية.

الأشياء التي يمكنك التحكم فيها تشمل:

أولاً: مواقفك، وتُعد أحد أهم الجوانب التي تقع تحت سيطرتك، حيث يمكنك اختيار التعامل مع المواقف بإيجابية ومرونة وعقل متفتح أو العكس.

ثانياً: تصرفاتك، فأنت تقرر كيفية التصرف في المواقف المختلفة، وما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق أهدافك، وكيفية التعامل مع الآخرين.

ثالثاً: أفكارك، يمكنك التحكم في أفكارك، ومع الممارسة يمكنك توجيه أنماط تفكيرك نحو الإيجابية واليقظة والإنتاجية، ويمكن بالقراءة والتعلم من الآخرين تطوير هذا الجانب.

رابعاً: جهدك، إن مقدار الجهد الذي تبذله في مهامك وأهدافك يقع تحت سيطرتك، سواء كان ذلك في حياتك المهنية أو الأكاديمية أو المشروعات الشخصية، فيمكنك أن تقرر العمل بجد ومثابرة لتحقيق أهدافك، أو كما يفعل البعض الذين يبذلون الحد الأدنى من الجهد.

خامساً: عاداتك الصحية، فالخيارات المتعلقة بالنظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والنوم، وإدارة التوتر هي ضمن سيطرتك، ولا شك أن بناء عادات صحية يمكن أن يحسن نوعية حياتك ورفاهيتك بشكل عام.

أمّا الأشياء الخمسة التي لا يمكنك التحكم فيها فهي:

أولاً: تصرفات الآخرين، لا يمكنك التحكم في سلوك الآخرين أو استجابتهم، ومحاولة القيام بذلك يمكن أن تؤدي إلى الإحباط والعلاقات المتوترة، بدلاً من ذلك، ركّز على كيفية ردّ فعلك وتفاعلك معهم.

ثانياً: الأحداث الخارجية، الكوارث الطبيعية والانكماش الاقتصادي والحوادث الخارجة عن سيطرتك، حيث يمكنك فقط الاستعداد لهذه الأحداث والاستجابة لها.

ثالثاً: الأحداث الماضية، الماضي غير قابل للتغيير، لذا فإن الخوض في أخطاء الماضي أو الفرص الضائعة هو تضييع للوقت، فالتعلم من الماضي هو الأهم.

رابعاً: آراء الآخرين، لا يمكنك التحكم في ما يعتقده أو يقوله الآخرون عنك.

خامساً: نتائج جهودك، بينما يمكنك التحكم في الجهد الذي تبذله في مهمة ما، فإن النتيجة غالباً خارج سيطرتك، لذا، على المرء أن يسعى بجد وإخلاص والنتائج بيد المولى عزّ وجلّ.

Garad@alaagarad.com

Alaa_Garad@

الأكثر مشاركة