عيد أضحى ذكي.. عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي بالتقاليد
مع حلول عيد الأضحى المبارك، ومع إشراقة زمن الألفية الجديدة، تحل علينا أعيادنا في زمن الذكاء الاصطناعي بنكهة وحلة جديدتين.
يقول الأديب العربي الكبير مصطفى صادق الرافعي إن العيد هو يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحده، فهل من الممكن القول إننا فعلاً خرجنا إلى زمن العيد الذكي الجديد؟
بات تأثير الذكاء الاصطناعي يطفو على السطح مع حلول موسم الأعياد. كما أصبح معروفاً ومعتاداً لدى البعض (أو الجميع) الاعتماد على «تشات جي بي تي» في كتابة رسائل التهنئة وتصميمها.
من الجميل ذكره أن تأثير الذكاء الاصطناعي وصل إلى خدمة حجاج بيت الله الحرام، فشهد الحج هذا العام استخدام العديد من الروبوتات الذكية التي ترشد الحجيج ويمكن التفاعل معها.
كما تم توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة لتقليل الازدحام، واتخاذ الإجراءات اللازمة والاستجابة الفورية للتقليل من المخاطر.
وتم تركيب كاميرات ذكية تعتمد على تقنيات التعرف إلى الوجوه لتعزيز الأمن، وتوظيف طائرات بدون طيار للأغراض الطبية، مثل نقل وحدات الدم والعينات المخبرية بين المستشفيات، وكل ذلك سينعكس إيجاباً على تعزيز تجربة الحجيج الروحية والعملية، ما يسهم في أداء المناسك بكل يسر وسهولة مع الاستشعار بالتطور العلمي.
على صعيد آخر، أصبح الذكاء الاصطناعي يساعدنا على الاستمتاع بعطلة العيد بطرق مبتكرة، والتخطيط للرحلات والزيارات عن طريق تطبيقات تسهم في تنظيم الرحلات، واقتراح أماكن الترفيه والزيارات العائلية، كما يمكنها تحديد الوقت المستغرق لكل زيارة.
ويمكن لـ«تشات جي بي تي» وأقرانه من التطبيقات الذكية تقديم وصفات لكعك وحلوى العيد. وقد يكون الأهم من ذلك هو استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لإدارة ميزانيتك خلال فترة العيد.
في النهاية، يمكن للجميع الاستمتاع بعيد الأضحى بشكل ذكي وصحي وآمن، مع الحفاظ على التقاليد الروحية والثقافية العريقة. كما يعزز الذكاء الاصطناعي من فعالية العمل الخيري، ويسهم في تحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات المحتاجة. دمتم بذكاء وكل عام وأنتم بخير وعيدكم أذكى!
• أستاذ مساعد، قسم علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، كلية الهندسة، جامعة أبوظبي
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.